· تسلل عدد من المتمردين السوريين الأسبوع الفائت إلى مواقع حساسة في جنوب هضبة الجولان تقع في الأراضي التي تسيطر إسرائيل عليها. وشكل هذا التسلل حدثاً غير مألوف لم يحدث منذ أعوام طويلة، وهو يدل على تغيير مثير للقلق في نمط النشاط الذي يقوم به هؤلاء المتمردون ضد الأهداف الإسرائيلية في الجولان.
· ووفقاً لمصادر مسؤولة في الجيش الإسرائيلي، فإن هذا الحادث هو الثاني من نوعه منذ بداية الشهر الحالي. وفي الحادثين بقي المتمردون فترة قصيرة من الوقت في المواقع التي تسللوا إليها ثم انسحبوا منها. وقامت قوات من الجيش الإسرائيلي بعمليات تمشيط في هذه المواقع ولم تعثر على أي آثار تدل على القيام بنشاطات عدائية.
· ولا شك في أن التسلل إلى مواقع في الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل يُعتبر سابقة إشكالية للغاية. وقبل فترة وجيزة قال أحد كبار الضباط الإسرائيليين في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية إن هناك تخوفات لدى هذه القيادة من أن تحاول جماعات خطرة من المتمردين، مثل "جبهة النصرة"، أن تتسلل إلى مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي بهدف القيام بعمليات مسلحة أو باختطاف جنود إسرائيليين.
· على صعيد آخر، كُشف النقاب عن تفاصيل جديدة تتعلق بالمعارك الطاحنة التي دارت في نهاية الأسبوع الفائت بين قوات الجيش السوري والمتمردين في محيط معبر القنيطرة [بين إسرائيل وسورية]. وتشير هذه التفاصيل الجديدة إلى أنه جرى اتصال غير مباشر بين إسرائيل والجيش السوري بوساطة مراقبي الأمم المتحدة في كل ما يتعلق بنشاط هذا الجيش الأخير ضد المتمردين. وقد نقل الجيش السوري إلى إسرائيل رسالة فحواها أنه ينوي إدخال قوات تابعة له إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الجانبين من أجل استعادة السيطرة على المعبر المذكور، ولم تعارض قيادة الجيش الإسرائيلي ذلك، غير أن هذه القيادة فوجئت بإدخال 5 دبابات سورية إلى تلك المنطقة خلافاً لما تم الاتفاق عليه. وعلى الفور بادرت إسرائيل إلى توجيه تحذير إلى الجيش السوري من خلال الأمم المتحدة أكدت فيه أنها ستطلق النار على هذه الدبابات إذا ما سقطت قذائفها داخل الأراضي الإسرائيلية. ورد السوريون على هذا التحذير قائلين إن الدبابات ستبقى في المنطقة ساعات قليلة فقط ومن ثم ستنسحب، وهذا ما حدث فعلاً.