قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الأوضاع في سورية آخذة في التعقيد يوماً بعد يوم، وأشار إلى أنه تحادث في هذا الشأن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية الأسبوع الفائت.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، وقد أكد فيها أيضاً أن تعقيد الأوضاع في سورية تسبب في نهاية الأسبوع الفائت باندلاع معارك طاحنة بالقرب من منطقة الحدود مع إسرائيل [في هضبة الجولان]. لكنه في الوقت نفسه شدّد على أن إسرائيل لا تنوي أن تتدخل في الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد ما دامت النيران غير موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية.
وتطرّق رئيس الحكومة إلى آخر التطورات المتعلقة بقوات حفظ السلام الدولية في الجولان (UNDOF)، في ضوء قرار النمسا سحب جنودها العاملين في إطار هذه القوات عقب تفاقم الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية، فقال إن تفكك قوات الأمم المتحدة في الجولان من شأنه أن يسلط الضوء على حقيقة أن إسرائيل لا تستطيع أن ترهن أمنها بوجود قوات دولية. وأضاف: "يمكن لقوات دولية أن تكون جزءاً من اتفاقيات لكنها لا تستطيع أن تشكل الدعم الأساسي لأمن إسرائيل." وأشار إلى أنه سيتحدث في هذا الشأن مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري خلال زيارته المقبلة لإسرائيل، فضلاً عن محاولة تحقيق انفراج فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلى تسوية. وأكد أن هذه التسوية يجب أن تكون مبنية على أساس إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل كدولة يهودية، وعلى أساس اتخاذ تدابير أمنية راسخة تعتمد على الجيش الإسرائيلي. كما أكد أنه كي يكون ممكناً التعامل مع هذه التحديات ومع تحديات أُخرى ماثلة أمام إسرائيل، فإن على الحكومة أن تعمل كفريق واحد.
