نائب وزير الدفاع الإسرائيلي: حزب الليكود يعارض إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية ونتنياهو يتمسك باستئناف المفاوضات في الظاهر فقط
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حركة الليكود العالمية عضو الكنيست داني دانون ["الليكود - بيتنا"] أن حزب الليكود الذي يترأسه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعارض إقامة دولة فلسطينية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وأضاف دانون، في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الأحد)، أن هناك تيارات قوية داخل الحكومة الإسرائيلية الحالية ستعارض أي خطوات تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية، وشدّد على أن إقامة دولة كهذه تشكل خطوة سيئة بالنسبة إلى إسرائيل، وعلى أن حزب الليكود لا يؤيد أصلاً فكرة الدولة الفلسطينية.

وكان نائب الوزير دانون قد أكد لموقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإلكتروني في نهاية الأسبوع الفائت أن رئيس الحكومة يواصل في الظاهر الدعوة إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، لكنه يدرك في قرارة نفسه أن إسرائيل لن تتوصّل مطلقاً إلى أي اتفاق معهم.

ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تُجر أي مناقشة أو تصويت على الإطلاق، ولم تتخذ أي قرار بشأن حل الدولتين، وفي حال إقدامها على طرح هذا الموضوع للتصويت فإنها سترى أن أغلبية وزراء الليكود مع وزراء حزب "البيت اليهودي" تعارض ذلك.

وأضاف: "نحن لسنا ضد إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، لكن إذا حدث أي تحرك في اتجاه الدفع نحو حل الدولتين، فإن قوى كثيرة داخل الحزب [الليكود] والحكومة ستقف بالمرصاد لكبح ذلك."

ورفض دانون المطالب الداعية إلى وقف الاستيطان في القدس الشرقية، وقال إن في إمكان المجتمع الدولي أن يقول ما يريد، وفي إمكاننا نحن أن نفعل ما نريد.

وسارعت مصادر رفيعة المستوى في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية مساء أمس الأول (السبت) إلى تأكيد أن تصريحات دانون هذه لا تعبّر عن رأي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أو عن رأي الحكومة.

وأشارت هذه المصادر نفسها إلى أن رئيس الحكومة مهتم جداً باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة، كما أنه ما زال ملتزماً موقفه المعلن الذي يؤيد حل الدولتين.

وانتقدت وزيرة العدل تسيبي ليفني [رئيسة حزب "الحركة"] تصريحات نائب وزير الدفاع، وقالت إنها تمس بصورة إسرائيل ولا سيما في وقت تحاول أن تقنع العالم بأنها ترغب حقاً في استئناف عملية السلام.

وأضافت ليفني، في سياق مقابلة أجرتها معها الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] صباح أمس (الأحد)، أنها سبق أن انسحبت من حزب الليكود بسبب سياسة الرفض التي كان ينتهجها، وأكدت أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل العناصر المتطرفة داخل الليكود هي التي ستحدد مستقبل إسرائيل؟ وشددت على أن اختبار رئيس الحكومة نتنياهو سيكون من خلال الأفعال لا الأقوال، وأنه إذا ما كان راغباً في تمرير قرار مهم في الحكومة فإن في إمكانه القيام بذلك.

كما أعربت ليفني عن تقديرها للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والرامية إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال عضو الكنيست عمرام متسناع ["الحركة"] إن حزبه انضم إلى الحكومة من أجل دفع العملية السياسية قدماً، وأنه سينسحب من الحكومة إذا لم تفعل ذلك.

 

ودعا عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ، رئيس كتلة العمل في الكنيست، رئيس الحكومة إلى إقصاء دانون عن منصبه فوراً جرّاء الضرر الكبير الذي تلحقه تصريحاته هذه بجهود وزير الخارجية الأميركية من أجل تحريك عملية السلام.