أحمدي نجاد كان أفضل رئيس إيراني يمكن أن تتمناه إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       بقيت أيام قليلة على انتخابات الرئاسة في إيران، والتي سيجري فيها انتخاب رئيس جديد لهذا البلد سيحل محل الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد الذي شغل هذا المنصب طوال الأعوام الثمانية الفائتة.

·       وبرأيي، يتعين على إسرائيل أن تشكر نجاد على فترته الرئاسية التي استمرت ولايتين، كونه قد كشف خلالها عن الوجه الحقيقي للنظام الإيراني، ولا سيما في كل ما يتعلق بموقفه إزاء وجود إسرائيل، وبالنيات الحقيقية القائمة لديه.

·       ولا شك في أن أداء نجاد في هذا الشأن تسبب بإيقاظ العالم من غفوته، وتعزيز إدراكه أن ثمة مشكلة عويصة في إيران، وأنه لا بُد من معالجتها على وجه السرعة.

·       ما زلنا نذكر أن نجاد منح في سنة 2006 رعايته لـ "المؤتمر الدولي لأبحاث المحرقة النازية" الذي عُقد في طهران، وأتاح لكثيرين من منكري وقوع المحرقة إمكان الاشتراك فيه، مساهماً بذلك في فتح عيون كثير من القوى في الغرب على حقيقة وجود صلة وثيقة بين سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية وبين احتمال أن يؤدي امتلاكها أسلحة كهذه إلى ارتكاب محرقة نووية. كما أنه في إثر ذلك المؤتمر تعزّز لدى كثيرين من زعماء العالم الإدراك بضرورة كبح البرنامج النووي الإيراني.

·       في الوقت نفسه، فإن إصرار الرئيس الإيراني على المضي قدماً ببرنامج طهران النووي أدى إلى قيام الأسرة الدولية بتشديد وطأة العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على نظام طهران، والتي ألحقت أضراراً فادحة باقتصاد هذا البلد.

·       وأدّت عملية تزييف الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي قام بها نجاد في سنة 2009 إلى اندلاع انتفاضة شعبية في إيران شكلت دليلاً على أن أغلبية الشعب الإيراني غير معنية باستمرار سلطة آيات الله. وليس من المبالغة القول إنه منذ تلك الانتفاضة انخفضت أسهم نجاد لدى قادة المؤسسة الدينية الإيرانية، ولدى الزعيم الروحي علي خامنئي.

 

·       بنظرة إلى الوراء، نستطيع القول إن نجاد كان أفضل رئيس إيراني يمكن أن تتمناه إسرائيل، ذلك بأنه خدم مصالحها الاستراتيجية العليا، وفي مقدمها إضعاف مكانة إيران الدولية، وتراجع قوة النظام في الداخل وشعبيته.