من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أجرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أول أمس (الأربعاء) اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكدت فيه أن الإدارة الأميركية تأمل من إسرائيل في إثر تأليف حكومة وحدة وطنية واسعة أن تتخذ خطوات من شأنها أن تدفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدماً.
وقد أصدر ديوان رئيس الحكومة أمس (الخميس) بياناً مقتضباً بشأن هذه المحادثة الهاتفية لم يتطرق فيه إلى ما قالته كلينتون خلالها.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة "هآرتس" إن المحادثة لم تكن مقتصرة على كلمات تهنئة فحسب وإنما تطرقت أيضاً إلى مستقبل عملية السلام مع الفلسطينيين. وفي سياق ذلك أشارت كلينتون إلى أن الولايات المتحدة على استعداد لأن تدعم الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في أي جهود يبذلانها للتوصل إلى اتفاق على أساس حل الدولتين.
كما طلبت كلينتون من نتنياهو أن يحيطها علماً بموعد توجيه رسالته الجوابية إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وشدّدت على أن تبادل الرسائل يجب أن يؤدي إلى استئناف الاتصالات الدائمة بين مندوبين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك بغية منع حدوث أي تصعيد في الوضع الأمني في الضفة الغربية حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو يتذرّع طوال الوقت أمام الإدارة الأميركية بأن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين يشكل خطرًا على سلامة ائتلاقه الحكومي، وبناء على ذلك فإن تأليف حكومة وحدة وطنية مع حزب كاديما الذي يؤيد استئناف هذه المفاوضات يسقط هذه الذريعة من وجهة نظر الإدارة الأميركية.
هذا، وعلمت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الحكومة ومستشاره السياسي توصلا هذه الأيام إلى صيغة نهائية للرسالة الجوابية إلى رئيس السلطة الفلسطينية، وأنه من المتوقع أن يحملها إليه قريبًا المحامي يتسحاق مولخو، مبعوث رئيس الحكومة إلى مفاوضات السلام. وقد تأخر توجيه هذه الرسالة بسبب فترة حداد نتنياهو على وفاة والده، وبسبب خضوع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات للعلاج بعد تعرضه إلى أزمة قلبية.
وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إن مولخو سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة لرام الله لتسليم الرسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أنها تكرّر موقف رئيس الحكومة الداعي إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية من دون شروط مسبقة.
