تحالف نتنياهو وموفاز يعكس المصالح الشخصية لكل منهما
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يمكن القول إن التحالف بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس كاديما شاؤول موفاز يعكس المصالح الخاصة لكل منهما، ذلك بأن موفاز يرى يوماً بعد يوم أن شعبية حزبه آخذة في التراجع وفقاً لما تبينه استطلاعات الرأي العام، بينما يرى نتنياهو أن ائتلافه الحكومي آيل للانهيار ولا بد من تعزيزه بقوة جديدة.

·       لا شك في أن خطوة عدم تقديم موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة من شأنها أن تمنح موفاز فرصة كي يحاول زيادة شعبيته وشعبية حزبه. وعلى ما يبدو فإن نتنياهو توصل أيضاً إلى قرار يقضي بعدم الحاجة إلى تقديم موعد هذه الانتخابات، وذلك في إثر حدثين مهمين: أولاً، المعارضة التي واجهها في مؤتمر الليكود إزاء اقتراح انتخابه لتولي منصب رئيس المؤتمر من خلال التصويت العلني؛ ثانياً، القرار الصادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا أول أمس (الاثنين) بشأن حي غفعات هأولبانا في مستوطنة بيت إيل الذي طالب الحكومة بتنفيذ قرار المحكمة السابق القاضي بإخلاء هذا الحي حتى الأول من تموز/ يوليو المقبل بسبب إقامته على أراض فلسطينية خاصة.

·       بناء على ذلك فإن تحالف نتنياهو وموفاز هذا لن يضيف أي احترام لهما أو للمؤسسة السياسية برمتها، ذلك بأنه يثبت أنهما لا يهتمان إلا بمصالحهما الخاصة شأنهما شأن جميع السياسيين في إسرائيل.

في الوقت نفسه فإن عدم وجود معارضة قوية في الكنيست بعد تأليف حكومة وحدة وطنية تستند إلى تأييد 94 عضو كنيست من مجموع 120 عضواً، من شأنه أن يلحق ضرراً كبيراً بالحياة الديمقراطية، وأن يجعل نقد أداء الحكومة منحصراً في العمل الذي يقوم به ديوان مراقب الدولة الذي لا يملك تأثيراً قوياً في أصحاب القرار. وبالتالي ليس من المبالغة القول إن الخاسر الأكبر من هذا التحالف بين نتنياهو موفاز في نهاية المطاف هو الديمقراطية الإسرائيلية.