"مؤتمر العشرة" لمفاوضات على أساس المبادرة العربية تديرها إسرائيل لا مع أبو مازن وحده
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      ما هو جدول أعمال كوندوليزا رايس؟ أن تحقق، بأي ثمن، إنجازاً للرئيس بوش ولنفسها في الموضوع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. والتقدير السائد بين أصحاب القرار في إسرائيل هو أن رايس أحكمت سيطرتها على محيط الرئيس، وأن خصومها من المحافظين الجدد انقرضوا بصورة شبه مطلقة. معنى ذلك من ناحيتنا أننا سنواجه مشكلة صعبة. فحتى الآن اتكل إيهود أولمرت على رفض الرئيس بوش وأنصاره أي تجاوز للمرحلة الأولى من "خريطة الطريق".

·      حتى الآن كان هناك محوران رئيسيان: محور المحافظين الجدد بقيادة إليوت أبرامز، الذي عمل مع يورام توربوفيتش وأيد الاستمرار في مقاطعة حكومة حماس واستمرار الجمود السياسي، في موازاة محور كوندوليزا رايس وتسيبي ليفني الذي بحث عن طرق للالتفاف على هذا العائق.

·      كيف تنوي رايس أن تحقق ما تريده؟ الفكرة الجديدة هي "مؤتمر العشرة"، أي مؤتمر سلام كبير يعقد في نيسان/ أبريل المقبل، ويشمل اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، روسيا، الأمم المتحدة) والرباعية العربية (مصر، الأردن، السعودية، والإمارات العربية المتحدة) وإيهود أولمرت وأبو مازن. وسيكون على جدول أعمال هذا المؤتمر تجديد المفاوضات السياسية على أساس المبادرة العربية، بحيث تديرها إسرائيل لا مع أبو مازن وحده، بل أيضاً برعاية مجموعة من الدول العربية المعتدلة التي ستضمن لإسرائيل علاقات دبلوماسية وتطبيعاً واستقراراً وأفقاً سياسياً.

·      هناك بند واحد في المبادرة العربية يحبط مسعى رايس هو عودة اللاجئين الفلسطينيين. وتتجه الجهود الآن نحو إيجاد صيغة تجعل هذا البند ضبابياً. لكن العرب ما زالوا يرفضون ذلك. ولا يعني هذا أنه لن يحدث انفراج في هذا الموضوع أيضاً.

 

المزيد ضمن العدد 175