وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى إسرائيل حاملة في جعبتها خطة سياسية جديدة. وبحسب هذه الخطة فإن رايس معنية بأن تتوقف إسرائيل، في الوقت الراهن، عن الاتصالات المباشرة بالحكومة الفلسطينية وبأن تركز جهودها على المبادرة السعودية.
وقد عُرضت خطة رايس الجديدة في اللقاءات التمهيدية التي سبقت وصولها إلى إسرائيل. وقالت رايس إن الأفكار الجديدة نجمت عن افتراض فحواه أن عملية السلام مع الفلسطينيين عالقة ولا يوجد في الأفق أي حل سياسي.
وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى أمس إن خطة رايس، كما عُرضت خلال محادثاتها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وفي لقائها رئيس الحكومة إيهود أولمرت على الأرجح، تتحدث عن التخلي عن المسار الثنائي بين إسرائيل والفلسطينيين، عدا الاتصالات الجارية بالرئيس محمود عباس.
وفقاً للخطة، ستواصل الولايات المتحدة الاتصال بالعناصر المعتدلة في الحكومة الفلسطينية، وفي موازاة ذلك، ستركز كل من إسرائيل والولايات المتحدة جهدها في عملية السلام مع الجامعة العربية على أساس المبادرة السعودية.
وقالت رايس لجهات إسرائيلية رفيعة المستوى إن اللجنة الرباعية العربية ترفض، حتى الآن، التنازل عن بند حق العودة الذي تتضمنه المبادرة، لكن، قد يكون من الممكن التوصل إلى مرونة ما في بنود أخرى. وأضافت رايس أنها تأمل بأن يؤدي مسار المفاوضات مع اللجنة الرباعية العربية، الذي يتجاوز الفلسطينيين، إلى ضغط قوي على الفلسطينيين كي يتبنوا خط الدول العربية المعتدلة.