اجتمع رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في منزل الأول في القدس ثلاث ساعات. وكان الموضوع الأساسي في المحادثات المسألة الفلسطينية. وكانت مصادر سياسية في القدس ذكرت أن من المتوقع أن يبحث الجانبان في مبادرة السلام السعودية. وتحاول وزيرة الخارجية رايس الدفع قدماً نحو إقامة حوار على أساس هذه الخطة. وعقدت لهذه الغاية اجتماعات مع شخصيات من دول عربية في مصر قبل مجيئها إلى القدس.
وفي موازاة ذلك، تسعى وزيرة الخارجية للحصول على دعم الأسرة الدولية في موقفها المناهض لحكومة حماس. كما تؤيد مطلب عدم إقامة علاقات مع هذه الحكومة والمحافظة على قناة مفتوحة للحوار مع محمود عباس وكبار المقربين منه.
وأوضحت مصادر سياسية أن الأميركيين يسعون لعقد قمة عربية- إسرائيلية على ما يبدو في أواخر أيار/ مايو. وفي هذه المرحلة تعتزم رايس إنهاء جولتها المكوكية في الشرق الأوسط باتفاق على صيغة أساسية للمفاوضات. أما العقبات التي تحول دون تقدم العملية في الوقت الراهن فهي الموقف الإسرائيلي الحازم الرافض لحق العودة للفلسطينيين، والمطالبة العربية بتحويل القدس الشرقية إلى عاصمة فلسطين، وكذلك بالعودة الكاملة إلى حدود 1967.