من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن الانتخابات المقبلة في إسرائيل لن تكون استفتاء شعبياً على تدمير المنشآت النووية في إيران، فرئيس جهاز الأمن العام السابق يوفال ديسكين ليس وحده مَن يعتقد أن مهاجمة المنشآت النووية لن يؤدي إلى أكثر من تأجيل المشروع الإيراني لمدة عامين فقط، بل هذا هو أيضاً تقدير دنيس روس مستشار الرئيس باراك أوباما. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية الناخبين التي ستصوت إلى جانب نتنياهو في الانتخابات المقبلة لن تمنحه الحرية لاستخدام القوة العسكرية ضد المشروع النووي الإيراني، وإنما ستعطيه تفويضاً لتنفيذ المشروع الذي لمّح إليه ديسكين، أي القضاء سياسياً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودفن حل الدولتين.
· خلال ولاية نتنياهو الأولى [1996-1999]، نجح جزئياً في الوفاء بالوعد الذي قطعه، وهو القضاء على اتفاقات أوسلو، لكنه خسر الانتخابات لأن الجمهور حمّله مسؤولية إيصال العملية السياسية إلى الحائط المسدود، ويبدو أن نتنياهو تعلّم الدرس. ففي مطلع ولايته الثانية ألقى خطابه الشهير في جامعة بار – إيلان [حيث أعلن موافقته على حل الدولتين]، واتهم محمود عباس بعرقلة تحقيق هذا الحل. وتكشف استطلاعات الرأي في إسرائيل أن أغلبية الجمهور مقتنعة بأن نتنياهو كان يريد استئناف المفاوضات وأن عباس هو الذي كان يرفض ذلك.
· لدى عودة نتنياهو إلى السلطة سنة 2009، وجد طريقة لجعل الأميركيين يقفون إلى جانبه في الموضوع الفلسطيني من دون أن يدفع الثمن السياسي لذلك، فقراره الدعوة إلى انتخابات مبكرة للكنيست قبل وقت قليل من الانتخابات الرئاسية الأميركية ضمن له شهرين من العلاقات الجيدة مع الأميركيين.
سيفوز نتنياهو في الانتخابات في أيلول/سبتمبر المقبل لأن أوباما سيظل متمسكاً بما يقوله له مستشاروه بشأن التعهدات الأميركية بالمحافظة على أمن إسرائيل، وهو لن يأتي على ذكر عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بتقديم موقفها من مسألتي الحدود والأمن. ويلاحظ اختفاء الكلام على المستوطنات في خطابات الرئيس أوباما، إذ لا بد من أن هناك مَن روى له ما فعله الناخبون اليهود مع جورج بوش الأب الذي تجرأ في انتخابات سنة 1992 على ربط تقديم المساعدات لإسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات.