نتنياهو يفشل في إقناع مؤتمر الليكود بانتخابه علناً لتولي منصب رئيس المؤتمر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

فشل رئيس الحكومة ورئيس الليكود بنيامين نتنياهو في إقناع مؤتمر الليكود، الذي عقد مساء أمس (الأحد) في تل أبيب، بانتخابه لتولي منصب رئيس المؤتمر من خلال التصويت العلني، وذلك بهدف تركيز صلاحيات كبيرة في يده على أعتاب الانتخابات العامة المقبلة التي سيتم تقديم موعد إجرائها إلى 4 أيلول/ سبتمبر 2012.

وقرر المؤتمر أن تجري الانتخابات لهذا المنصب بصورة سرية وفي موعد لاحق، وفي إثر ذلك غادر نتنياهو قاعة المؤتمر وقد بدت ملامح الغضب الشديد على وجهه.

وقد مُني نتنياهو بهذا الفشل جراء معارضة نشيطي جماعة "القيادة اليهودية" اليمينية المتطرفة التي يتزعمها موشيه فايغلين إجراء انتخابات علنية لمنصب رئيس المؤتمر، وبالإضافة إلى إصرار متنافسين آخرين على هذا المنصب هما الوزير ميخائيل إيتان وعضو الكنيست داني دانون على إجراء انتخابات سرية.

وفي ختام المناقشات الصاخبة أعلن المدير العام لحزب الليكود أن الانتخابات لمنصب رئيس المؤتمر ستجري بصورة سرية وفي موعد لاحق وذلك كي يتم الاستعداد لها على نحو أفضل.

وكان رئيس الحكومة قد افتتح مؤتمر الليكود بإلقاء خطاب أعلن في سياقه لأول مرة أنه سيتم تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة للكنيست، لكنه رفض تحديد تاريخ إجراء هذه الانتخابات مكتفياً بالقول إنه يجب أن تكون المعركة الانتخابية قصيرة للغاية بحيث لا تتجاوز 4 أشهر. ومع ذلك لا بد من الإشارة إلى أنه تبين في نهاية الأسبوع الفائت أن أغلبية الكتل في الكنيست تؤيد تقديم موعد هذه الانتخابات إلى يوم 4 أيلول / سبتمبر 2012.

وتباهى نتنياهو في خطابه بالإنجازات الاقتصادية - الاجتماعية التي حققتها حكومته، وتوقف بشكل خاص عند الإنجازات التالية: إعادة الاقتصاد الإسرائيلي إلى مسار النمو؛ إضافة أماكن عمل جديدة؛ خفض نسبة البطالة العامة؛ سن قانون التعليم الإلزامي المجاني من سن 3 أعوام؛ بناء مئات ألوف البيوت الجديدة؛ خفض نسبة الضرائب العامة.

كما شدد نتنياهو على أن حكومته حققت إنجازات كثيرة في المجال الأمني، في مقدمها رفع مستوى الأمان الذي يحظى به السكان المدنيون، وإعادة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي كان أسيراً لدى حركة "حماس" إلى بيته.

وتطرق رئيس الحكومة إلى عملية السلام مع الفلسطينيين فأكد أن إسرائيل ستستمر في بذل الجهود الرامية إلى دفع السلام قدماً، وذلك من خلال الحرص على الدفاع عن مصالحها الحيوية، ومن خلال الحفاظ على التنسيق مع الولايات المتحدة.