· يدخل الإضراب عن الطعام الذي أعلنه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية اليوم (الاثنين) يومه الـ 21 من دون أن تبدو نهايته في الأفق المنظور. وتتخوف المؤسسة الأمنية في إسرائيل من أن يتسبب هذا الإضراب بموت أحد الأسرى، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال اضطرابات عنيفة في جميع أنحاء المناطق [المحتلة].
· ويشمل الإضراب نحو 2000 أسير فلسطيني ازدادت أوضاع اعتقالهم سوءاً في إبان فترة وجود الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط أسيراً لدى حركة "حماس"، وهم يطالبون الآن بتحسين هذه الأوضاع، وباستئناف زيارات أهالي الأسرى من قطاع غزة. كما أنهم يطالبون بإلغاء الاعتقالات الإدارية وإخراج 18 أسيراً من العزل الانفرادي. وقد وافقت مصلحة السجون التي تجري مفاوضات مع مندوبي الأسرى على عدة مطالب، لكنها رفضت إلغاء الاعتقالات الإدارية واستئناف زيارات أهالي القطاع.
· ويبرز بين هؤلاء الأسرى الأسير بلال دياب من حركة الجهاد الإسلامي الذي أعلن إضراباً عن الطعام منذ 70 يوماً، ويرفض تلقي أي علاج طبي، ويزداد الخطر على حياته من يوم إلى آخر. وتهدد حركة الجهاد الإسلامي باستئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل في حال موت أحد الأسرى المضربين عن الطعام. كما هدد مساعد وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية زياد أبو عين بإشعال المناطق [المحتلة] إذا ما توفي أحد الأسرى في أثناء هذا الإضراب.
ويوماً بعد يوم يحظى إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام بمزيد من التعاطف بين صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كذلك بين صفوف عرب إسرائيل حيث دعت الحركة الإسلامية - الجناح الشمالي [بزعامة الشيخ رائد صلاح] إلى تنفيذ إضراب عن الطعام ليوم واحد تضامناً مع هذا الإضراب.