· إن التحادث مع حكومة الوحدة الوطنية ليس ممكناً فحسب، بل يجب أن نفعل ذلك. فهذه الحكومة تُرسل إلى إسرائيل رسائل فحواها أنها على استعداد للتحادث معها. وعندما اختارت حماس وزراءها لم يكن بينهم قادة الصف الأول، وإنما أكاديميون من السهل على إسرائيل الرسمية أن تتحاور معهم.
· سيكون من واجب مندوبي حكومة إسرائيل أن ينسقوا مع وزراء حكومة الوحدة، وحتى مع وزراء حماس، شؤوناً جارية تتعلق بحياة السكان اليومية. لا يمكن تجاهل وزراء حماس الذين يشغلون حقائب الزراعة والداخلية والتخطيط والتربية والتعليم.
· علاوة على ذلك من الواجب تجديد مفاوضات الحل الدائم على أساس مبادرة السلام العربية. هذه هي اللعبة الوحيدة في الساحة. وجميع البدائل الأخرى فشلت. وقد خُول أبو مازن التفاوض مع إسرائيل بشأن ذلك. فهو لا يمثل فتح فحسب، بل أيضاً الإجماع الفلسطيني والعربي، وحماس شريكة في هذا الإجماع.
· يخطيء من يعتقد أن في وسعه أن يدق إسفيناً بين أبو مازن وحماس. لقد كانت هذه هي الاستراتيجية السياسية لإسرائيل والولايات المتحدة وفشلت تماماً.
لا يتعين فقط على حكومة إسرائيل أن تتحاور مع حكومة الوحدة الفلسطينية، بل يتعين ذلك على اليسار الإسرائيلي أيضاً. هذا اليسار ليس في وسعه مجرد الاكتفاء بمحادثات مع أبو مازن وأعضاء فتح.