وقف "نووي" إيران بدأ بقرار تشديد العقوبات والمطلوب تالياً الدمج بين العصا والجزرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      يجب التأكيد مجدداً أن إيران تشكل تهديداً للسلام العالمي. والفكرة التي تقول إنه سيكون لأحمدي نجاد وجماعة آيات الله في طهران زر نووي يضغطون عليه هو كابوس دولي. لكن إسرائيل ليست وحيدة في هذه المعركة.

·      أسفرت هذه المعركة حتى الآن عن ولادة قرار مجلس الأمن 1737. صحيح أنه قرار رخو، لكنه ينطوي على منظومة تتيح إمكان تشديد العقوبات على إيران.

·      مع الاحترام للدبلوماسية فإن العقوبات وحدها لن توقف القاطرة النووية الخمينية. والخيار هو إما الجزرة، في هيئة مساعدة اقتصادية لقاء إلغاء البرنامج النووي، وإما العصا، وإمّا الدمج بين العصا والجزرة.

·      يعمل الأميركيون على خيار العصا. ومن غير المؤكد أنهم يحتاجون أو يبحثون عن شريك. ولمن نسي نعيد إلى ذهنه أن إسرائيل عرفت قبل عدة سنوات من خلال وسائل الإعلام فقط أن الأميركيين أقنعوا العقيد معمر القذافي بالتخلي عن سعيه للحصول على سلاح نووي وبيولوجي.

·      صرحت الولايات المتحدة علناً أنها تعمل على تقويض نظام الحكم الإيراني لا بسبب البرنامج النووي فقط، بل أيضاً لأن التدخل الإيراني الفظّ في الحرب الأهلية العراقية يثير حنق الاستخبارات الأميركية. ولذا لا يستغرب أحد إذا سمعنا في الأشهر القريبة المقبلة عن نشاط متصاعد لمنظمة "مجاهدي خلق" أو عن تفجيرات غامضة في المناطق الكردية والعربية، وعن تصاعد الاحتجاج الاجتماعي في إيران، وأيضاً عن علماء نوويين إيرانيين يموتون فجأة. والمنطق يقول إن إسرائيل، خلافاً للسابقة الليبية، لن تبقى خارج الصورة هذه المرة.