إسرائيل توقعت تآكل الموقف الدولي تجاه الحكومة الفلسطينية لكنها لن تحصل على المال
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أُقرّ في إسرائيل التركيز على الحصار الاقتصادي المفروض على حكومة السلطة الفلسطينية، وذلك بعد التآكل في المقاطعة الدبلوماسية التي تنتهجها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حيال السلطة. فقد أوضحت الإدارة الأميركية وأوروبا في الأيام الأخيرة أنهما ستجريان اتصالات بوزراء فتح في الحكومة الجديدة.

قالت مصادر سياسية في القدس الغربية أمس إن إسرائيل توقعت تآكلاً معيناً في الموقف الدولي من الحكومة الفلسطينية، لكن "تبقى القضية هي المال. ولن يحصل الفلسطينيون على المال في هذه الأثناء". وبحسب هذه المصادر فإن "حماس لن تربح شيئاً إذا استمر الأميركيون والأوروبيون في تجميد المساعدات، وإذا لم تفرج إسرائيل عن أموال الضرائب الفلسطينية".

الإدارة الأميركية أحاطت إسرائيل علماً، بصورة مسبقة، بنيتها إجراء اتصالات بوزراء حركة فتح في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وعرفت إسرائيل أن دول الاتحاد الأوروبي ستتصرف على هذا النحو أيضاً. وقد استعدت لذلك مسبقاً.

المصادر السياسية الإسرائيلية عبرت عن رضاها عن قرار الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، عدم تعيين المقربين منه وزراء في الحكومة الجديدة. وقالت هذه المصادر: "هكذا يمكننا أن نواصل الاتصالات بهم". وأضافت: "إن كون المقربين من أبو مازن بقوا خارج صفوف الحكومة يدل على موقفه المتحفظ إزاءها".