عمل عسكري في غزة يوحد الفلسطينيين والمطلوب التعاون مع حكومة الوحدة والنظر إلى أعمالها
المصدر
المؤلف

•في وسع حكومة إسرائيل، ومن واجبها، أن تتعاون مع الحكومة الفلسطينية الجديدة. إن أهم ما يجب أن يحدد الموقف الإسرائيلي من الحكومة الفلسطينية هو أعمالها، أكثر من الصيغ الملتوية والملآنة بالتناقضات التي تميز برنامجها السياسي.

•على إسرائيل ألا تنتظر لترى ما هي الدول التي سترفع الحظر عن السلطة الفلسطينية بعد إعلان إقامة حكومة الوحدة. وحتى لو كان هناك مبرر أخلاقي للحظر، فثمة مكان لتفحص ميزات الوضع الجديد. إن إحدى هذه الميزات هي تخويل الرئيس محمود عباس صلاحيات كاملة للتفاوض مع إسرائيل بشأن تسوية سياسية. ولذا علينا أن نرى في أبو مازن وأعضاء حكومته عنواناً جديراً بالمفاوضات.

•تتوقع إسرائيل من الحكومة الفلسطينية الجديدة أن توقف العمليات ضدها، وأن تفكّك البنى التحتية للإرهاب، وأن تعمل فوراً على إطلاق غلعاد شليط.

•إذا كان الردّ الإسرائيلي على هذه الحكومة عملية عسكرية واسعة في غزة ـ كما يقترح عدد من الناطقين باسم اليمين ـ فعندها ستتبلور وحدة فلسطينية حول مقاومة الجيش الإسرائيلي. وليس هذا ما تريده إسرائيل.

•حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية تستحق أن تأخذ فرصتها حتى لو كان برنامجها بعيداً عن إشباع رغبة إسرائيل. إن التسلح الكثيف في غزة، الذي يتحدث عنه جهاز الأمن العام (شاباك)، يثير الخوف. لكن تسلحاً كهذا قائم لدينا أيضاً، وفيما خلف الحدود مع سورية وفي لبنان ومصر. وعلى إسرائيل أن تبذل أقصى الجهد كي لا يتم استخدام أي سلاح، والطريق لتحقيق ذلك هو الحوار. لذا فإن اتفاقاً طويل المدى لوقف إطلاق النار، بحسب ما تقترح حماس، هو اقتراح أفضل كثيراً من حرب مستمرة علينا أن نكون جاهزين لها على الدوام.