الانتخابات المقبلة قد تؤدي إلى عدم تمكن نتنياهو من تأليف حكومة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       مع أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن الأسبوع الفائت أن سبب نيته تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة للكنيست يعود إلى رفضه الخضوع إلى ابتزاز الأحزاب الشريكة في الائتلاف الحكومي، إلا إنه في الواقع لا توجد أي علاقة بين ابتزازات هذاه الأحزاب وبين تقديم موعد الانتخابات، والجمهور العريض في إسرائيل يعرف تماماً أن تقديم موعد الانتخابات يشكل خطوة تهدف إلى خدمة مصالح السياسيين والأحزاب أكثر مما تهدف إلى خدمة مصالح الجمهور أو الدولة.

·       غير أن ما يهمنا من هذه الخطوة هو التذكير بأن الانتخابات العامة السابقة التي جرت في شباط/ فبراير 2009 أوجدت سابقة في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية تمثلت في عدم تمكن الحزب الذي فاز بأكبر عدد من مقاعد الكنيست [كاديمـا] من تأليف الحكومة. وهذه السابقة يجب أن تثير الآن قلق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكثر من غيره، ذلك بأن الانتخابات المقبلة يمكن أن تسفر عن نشوء وضع يكون فيه حزب الليكود هو الحزب الفائز بأكبر عدد من مقاعد الكنيست لكن من دون أن تكون لديه القدرة على تأليف الحكومة المقبلة.

·       وما يجب رؤيته منذ الآن هو أن رئيس كاديما عضو الكنيست شاؤول موفاز يمكن أن يكون المرشح الأوفر حظًا لتأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ذلك بأنه على ما يبدو سيحظى بتأييد كل من رئيسة حزب العمل عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، ورئيس حزب "يش عتيد" [يوجد مستقبل] يائير لبيد، لتولي هذا المنصب، وثمة احتمال كبير بأن يحظى أيضًا بتأييد حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، وربما يتسبب كونه من أصل شرقي [إيراني] بتأييد حزب شاس الحريدي الشرقي له.

ولعل ما يعزّز احتمال تحقق مثل هذا السيناريو هو وجود توتر في العلاقات بين رئيس الحكومة ورئيس "إسرائيل بيتنا" في ضوء معارضة هذا الأخير سن قانون جديد يعفي الشبان اليهود الحريديم [المتشددين دينياً] من الخدمة العسكرية بدلاً من "قانون طال" الذي ألغته المحكمة العليا. أمّا بالنسبة إلى حزب شاس فلا شك في أنه سيواجه صعوبات كبيرة لدى بدء المفاوضات لتأليف حكومة جديدة في أن يشرح لناخبيه سبب دعمه لنتنياهو في وقت يوجد فيه مرشح من أصل شرقي يمكنه أن يتولى منصب رئيس الحكومة لأول مرة في تاريخ إسرائيل.