قال النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون إن تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة للكنيست لن يؤثر على القرار بشأن إيران.
وأضاف يعالون وهو عضو في "طاقم الوزراء الثمانية"، في تصريحات خاصة أدلى بها أمس (الثلاثاء) إلى صحيفة "معاريف"، أن الطاقم المسؤول عن معالجة البرنامج النووي الإيراني هو طاقم يتحلى بالمسؤولية والموضوعية، ولن تؤثر أي اعتبارات سياسية أو حزبية على القرارات التي سيتخذها في هذا الشأن.
في موازاة ذلك أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، على صفحته الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة لن يؤثر على أي قرار يتعلق بإيران تتخذه المؤسسة السياسية في إسرائيل. وأضاف باراك: "حتى في فترة الانتخابات ستستمر الحكومة في أداء الدور المطلوب منها، وستتعامل مع الموضوع الإيراني بمنتهى الجدية ومن خلال الإصغاء إلى آراء الجهات المهنية المختصة".
وتأتي أقوال يعالون وباراك هذه في إثر التصريحات التي أدلى بها في نهاية الأسبوع الفائت الرئيس السابق لجهاز الأمن العام [شاباك] يوفال ديسكين وأكد فيها أنه لا يثق بقدرة كل من رئيس الحكومة نتنياهو، ووزير الدفاع باراك، على قيادة إسرائيل لخوض حرب ضد إيران والخروج منها سالمين غانمين، مشددًا على أن أي هجوم عسكري على إيران سيؤدي إلى تسريع برنامجها النووي.
كما أنها تأتي في ظل توقعات بأن تكون لدى كل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع مصلحة خاصة في جعل موضوع البرنامج النووي الإيراني يتصدّر جدول الأعمال العام في إسرائيل، وذلك بغية إظهار ضعف كل من رئيسة حزب العمل عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، والإعلامي يائير لبيد الذي أعلن مؤخرًا تأسيس حزب جديد باسم "يش عتيد" [يوجد مستقبل] لخوض الانتخابات العامة المقبلة، في المجال الأمني.
وسبق لعضو الكنيست شاؤول موفاز، الرئيس الجديد لحزب كاديما، الذي أعلن أنه سيوجه كل طاقاته ضد السياسة الاقتصادية للحكومة، أن اتهم نتنياهو بتصعيد لهجته إزاء إيران من أجل خدمة مصالحه السياسية والانتخابية وصرف أنظار الجمهور العريض في إسرائيل عن باقي المشكلات التي تواجهها الدولة، وخصوصًا المشكلات الاقتصادية - الاجتماعية.