داغان: تصريحات ديسكين بشأن معارضة شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران قالها سابقًا في مناسبات متعددة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال مئير داغان، الرئيس السابق لجهاز الموساد، إن الرئيس السابق لجهاز الأمن العام [شاباك] يوفال ديسكين هو شخص مسؤول وجدي للغاية، ويتسم بمهنية عالية، فضلاً عن امتلاكه تجربة كبيرة في مجال مكافحة "الإرهاب"، وأكد أن التصريحات التي أدلى بها في نهاية الأسبوع الفائت والتي تعكس موقفه المعارض شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران لكبح برنامجها النووي سبق أن قالها في مناسبات متعددة، وفي أحاديث مغلقة كثيرة.

وكان ديسكين قد أكد، في سياق لقاء مفتوح مع شخصيات إسرائيلية متقاعدة عقد يوم الجمعة الفائت في أحد مطاعم مدينة كفار سابا [وسط إسرائيل]، أنه لا يثق بقدرة كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، على قيادة إسرائيل لخوض حرب ضد إيران والخروج منها سالمين غانمين، وشدّد على أن أي هجوم عسكري على إيران سيؤدي إلى تسريع برنامجها النووي. وأضاف أن نتنياهو غير معني مطلقاً بالتوصل إلى تسوية سياسية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وجاءت أقوال داغان هذه في سياق المؤتمر السنوي الذي عقدته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس (الأحد) في فندق ماريوت في نيويورك.

واشترك في هذا المؤتمر الوزير جلعاد أردان [ليكود] فأكد أن تصريحات ديسكين تلحق أضراراً فادحة بأمن إسرائيل، وبالجهود التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية من أجل كبح البرنامج النووي الإيراني.

كما اشترك في المؤتمر رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت فدافع عن حق الرؤساء السابقين في المؤسسة الأمنية في إعلان ما يعتقدون به على رؤوس الأشهاد.

هذا، واستمر وزراء حزبي الليكود وعتسماؤوت في شن هجومهم العنيف على رئيس جهاز شاباك السابق جراء تصريحاته المذكورة.

وقال الوزير يوسي بيلد [ليكود] أمس (الأحد) إن ما صرّح ديسكين به يؤدي إلى وضع العصي في دواليب حملة التصدي للبرنامج النووي الإيراني. وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات [ليكود] إن تصريحات ديسكين تدل على تدهور أخلاقي، ويجب التفكير بفرض رقابة على تصريحات من هذا القبيل. وأكد وزير المال يوفال شتاينيتس [ليكود] أن الرؤساء السابقين للمؤسسة الأمنية لا يملكون حق تربية المؤسسة السياسية، وأن تصريحات ديسكين تلحق ضرراً فادحاً بالحملة الدولية ضد إيران. أما الوزير شالوم سمحون [عتسماؤوت] فقال إن ديسكين قد تجاوز الخطوط الحمر ونسي نفسه.