ليبرمان: ما يحدث في مصر يثير القلق أكثر من البرنامج النووي الإيراني
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

وجه وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان مؤخراً رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حذّر فيها من مغبة الخطر الاستراتيجي المحتمل من جانب مصر إزاء إسرائيل، وذلك جراء الثورة التي اندلعت فيها قبل أكثر من عام وأدت إلى إطاحة سلطة الرئيس السابق حسني مبارك.

وعلمت صحيفة "معاريف" أن هذه الرسالة تعكس ما يكرره ليبرمان في الأحاديث واللقاءات المغلقة التي عقدها في الآونة الأخيرة، وفحواه أن ما يحدث في مصر يجب أن يثير القلق أكثر من البرنامج النووي الإيراني، وذلك كونها الدولة العربية الأكبر التي لديها حدود مشتركة مع إسرائيل تمتد على طول مئات الكيلومترات، فضلاً عن كونها وقعت اتفاق سلام معها منذ أكثر من 30 عاماً.

كما يشدد ليبرمان في هذه الأحاديث على أنه في إثر التطورات الأخيرة في مصر، يتعين على إسرائيل أن تتخذ قرارات سياسية شجاعة، وأن تعيد إنشاء الفيلق الجنوبي في المنطقة العسكرية الجنوبية، والذي تم تفكيكه عقب توقيع اتفاق السلام، وأن تنشئ أربع فرق عسكرية جديدة لنشرها على طول منطقة الحدود الجنوبية، وأن ترصد الميزانيات المطلوبة لذلك، وأن تجهز ردة الفعل الإسرائيلية على أي سيناريوهات محتملة قد تحدث في المستقبل.

ويشير ليبرمان أيضاً إلى أن مصر أدخلت سبع كتائب عسكرية إلى شبه جزيرة سيناء بحجة فرض سيطرة الدولة على هذه المنطقة، ومحاربة الخلايا "الإرهابية" فيها، غير أن هذه الكتائب لا تقوم بدورها. ويضيف أنه من غير المستبعد أن تخرق مصر بعد انتخاب رئيس جديد فيها اتفاق السلام بصورة فظة، وأن تقدم على إدخال قوات كبيرة إلى سيناء.

ويعتقد وزير الخارجية أنه على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب في مصر وتعلقها بالمساعدات الغربية إلاّ إن ذلك لا يمنح إسرائيل أي ضمانات في كل ما يتعلق باستقرار اتفاق السلام. كما يعتقد أن الأوضاع في مصر ازدادت خطورة بعد مرور أكثر من عام على الثورة، الأمر الذي من شأنه أن يوجد ضغطاً كبيراً على القيادة المصرية كي تعمل على توحيد الشعب من خلال افتعال أزمة مع عدو خارجي، وستكون إسرائيل هي المرشحة الطبيعية لأن تلعب دور هذا العدو الخارجي.