الرئيس شمعون بيرس: إذا اختار الأسد السلام، فسيجد في إسرائيل شريكاً مسؤولاً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الدولة شمعون بيرس في خطاب ألقاه اليوم: "إذا قرر الأسد المضي في اتجاه السلام، فسيجد في إسرائيل شريكاً مسؤولاً. ليس لدينا مطالب من سورية ولا من لبنان باستثناء السلام الحقيقي من دون تهديدات ومن دون تحريض." وحذر بيرس من التهديدات في الشمال، وأشار إلى أن إنهاء الحرب هناك مرتبط بالسوريين واللبنانيين، وأضاف: "تقوم سورية بنقل السلاح إلى حزب الله في لبنان و‹حماس› في غزة، وقد دلت مصادرة الباخرة فيكتوريا على هذا الأمر. لقد سقط لبنان ضحية سورية، وهو الذي استضاف منظمة التحرير الفلسطينية وحوّل جنوبه إلى ساحة مواجهة مع إسرائيل. واليوم يسيطر حزب الله على لبنان، وهو صنيعة إيرانية، وقد حوّل البلد إلى مخزن صواريخ لسورية، ويقوم الحزب باستفزازات يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب جديدة. يريد نصر الله تحويل لبنان والجليل إلى ساحة قتال. لكن عندما سيقرر الأسد المضي في اتجاه السلام سيجد في إسرائيل شريكاً مسؤولاً."

وتوجه بيرس إلى اللبنانيين قائلاً: "أقول للبنانيين إن عليكم أن تقرروا مستقبلكم. فإمّا أن تكونوا ضحية المطامع الإيرانية، وإمّا أن تكونوا أحراراً في عالم جديد. لسنا أعداءً لكم. وقد أثبتت إسرائيل أنها تعرف كيف تخوض حرباً وكيف تعمل من أجل السلام، وهي دفعت ثمن الحروب، كما دفعت ثمن السلام، لكنها تفضل السلام. وفي رأيي هناك فرصة لتحقيقه."