نتنياهو: السيطرة على سفينة "فيكتوريا" أفضل رد على منتقدي العمليات الإسرائيلية ضد السفن المتجهة إلى غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن "عملية السيطرة على سفينة فيكتوريا في عرض البحر المتوسط [أول من أمس الثلاثاء] تشكل أفضل رد على الذين يهاجمون إسرائيل وينتقدونها بسبب قيامها باعتراض السفن المتجهة إلى غزة." وجاءت أقواله في سياق مؤتمر صحافي عقده أمس (الأربعاء) في ميناء أسدود بعد إطلاعه على الأسلحة التي تم العثور عليها على متن تلك السفينة، مؤكداً أن مصدر هذا السلاح هو إيران، وأنه نُقل إلى سورية وكان في طريقه إلى المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة، لكن هدفه النهائي هو سكان إسرائيل.

واشترك في المؤتمر الصحافي إلى جانب نتنياهو كل من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس، وقائد سلاح البحرية الجنرال إليعيزر ماروم.

وأكد وزير الدفاع أن صواريخ أرض- بحر من طراز سي 704 التي تم العثور عليها كانت في حال وصولها إلى قطاع غزة ستؤدي إلى تغيير قواعد العمل قبالة شواطئ غزة رأساً على عقب، فضلاً عن إمكان إلحاقها أضراراً بمنشآت استراتيجية إسرائيلية، كما أنها تشكل دليلاً على أن إسرائيل تواجه محوراً مؤلفاً من إيران وسورية وحزب الله يعمل على تعزيز "الإرهاب" في غزة. وقال رئيس هيئة الأركان العامة إن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد المنظمات "الإرهابية" متواصلة طوال الوقت. أمّا قائد سلاح البحر فأكد أن الوسائل القتالية التي تم العثور عليها على متن سفينة "فيكتوريا" مختلفة عن الوسائل القتالية كلها التي تم العثور عليها حتى الآن، ويمكن اعتبارها وسائل تخل بالتوازن العسكري [بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية]، فضلاً عن قدرتها على إلحاق أضرار بسفن سلاح البحر والسفن المدنية ومنشآت الغاز الطبيعي في عرض البحر.

وستقوم وزارة الخارجية الإسرائيلية في غضون الأيام القليلة المقبلة بتقديم شكوى رسمية إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي بشأن ضلوع إيران في عملية تهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة. وستدعي الوزارة أن سلوك إيران هذا يشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1747 الذي يحظر عليها تصدير الوسائل القتالية.

تجدر الإشارة إلى أن قائد الجيش الإيراني الجنرال عطا الله صالحي نفى أمس (الأربعاء) أن يكون بلده وراء إرسال شحنة الوسائل القتالية إلى غزة، مؤكداً أن إسرائيل هي دولة "تقوم على الكذب وعلى إنتاج الاستفزازات." كما نفى قادة حركة "حماس" أن تكون شحنة الوسائل القتالية مخصصة للحركة.

على صعيد آخر قامت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أمس (الأربعاء) بشن هجوم على منشأة تدريبات عسكرية تابعة لحركة "حماس" في وسط قطاع غزة. ووفقاً لمصادر فلسطينية فإن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين من "حماس". وجاء هذا الهجوم رداً على إطلاق صاروخ قسّام صباح أمس (الأربعاء) على كيبوتس علوميم في جنوب إسرائيل.