إحراق سيارتي طالبين عربيين في صفد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

عادت المظاهر العنصرية أمس (الأربعاء) إلى مدينة صفد، حيث أقدم مجهولون في ساعات الفجر على إحراق سيارتين تابعتين لطالبين عربيين في الكلية الأكاديمية في المدينة. وكتبت على جدران الكلية شعارات عنصرية مثل "الموت للعرب" و"كهانا على حق". وقد بدأت الشرطة التحقيق في هذين الحادثين، لكن لم يتم إلقاء القبض على أي مشتبه.

وكانت منظمة الطلاب العامة في الكلية الأكاديمية حذرت الطلاب العرب من إمكان وقوع أعمال انتقامية يقوم بها طلاب يهود متطرفون عقب العملية "الإرهابية" في مستوطنة إيتامار [في الضفة الغربية] يوم السبت الفائت والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص من أفراد عائلة واحدة.

وقال الطالب الجامعي علي نعمة الذي تعرضت سيارته لعملية الإحراق، لصحيفة "معاريف" إن الجناة عرفوا أن سيارته تعود لطالب عربي من شعار الهلال الذي كان معلقاً فيها، في حين أن شعار الصليب كان معلقاً في السيارة الثانية التي تم إحراقها، الأمر الذي يؤكد أن إحراقهما نجم عن عمل مقصود يهدف إلى إلحاق ضرر بالطلاب العرب.

وأكد الطالب محمد غنايم، أمين سر لجنة الطلاب العرب في الكلية الأكاديمية، أن التعرض للطلاب العرب تفاقم عقب الفتوى العنصرية التي أصدرها الحاخام الرئيسي لمدينة صفد في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، والتي دعا فيها إلى عدم تأجير بيوت للطلاب العرب في المدينة.

هذا، وقام نحو 250 طالباً عربياً ويسارياً يهودياً أمس (الأربعاء) بتنظيم تظاهرة في حرم الكلية الأكاديمية في صفد احتجاجاً على تفاقم العنصرية، واشترك في التظاهرة مندوبون عن إدارة الكلية. وقالت مصادر في إدارة الكلية إنه في إثر عملية إحراق السيارتين تقرر زيادة إجراءات الحراسة في منازل الطلبة، ونصب كاميرات مراقبة في داخل الكلية.