لا تزال أجهزة الأمن الإسرائيلية تتقصى وقائع العملية المسلحة التي وقعت يوم الجمعة الفائت في مستوطنة بساغوت بالقرب من مدينة البيرة وأسفرت عن إصابة طفلة في التاسعة من عمرها بجروح خطرة، وفيما إذا كانت على خلفية قومية أو على خلفية جنائية.
ومنذ وقوع العملية أجرت قوات الجيش الإسرائيلي حملة تفتيش واسعة النطاق في المستوطنة وفي البيرة.
وقام ثلاثة نواب وزراء من "الليكود- بيتنا" هم تسبي حوتوفيلي وأوفير أكونيس وزئيف إليكين أمس (الأحد) بزيارة إلى مستوطنة بساغوت طالبوا خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعدم إطلاق أسرى فلسطينيين آخرين من السجون الإسرائيلية كبادرة حسن نية من إسرائيل إزاء السلطة الفلسطينية مقابل معاودة المفاوضات بين الجانبين.
وقال إلكين إن على الحكومة الإسرائيلية أن تعزّز الاستيطان في جميع مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وأن تبعث إلى الفلسطينيين رسالة فحواها أنه في أي مكان تقع فيه أعمال "إرهابية" ستُقام مستوطنة جديدة أو حي استيطاني جديد.
وتطرّق نتنياهو إلى العملية المسلحة في مستوطنة بساغوت في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، فقال إنه ما دامت حملة التحريض على إسرائيل في وسائل الإعلام في مناطق السلطة الفلسطينية مستمرة، فإنه لا يمكن لهذه السلطة أن تتنصل من مسؤوليتها عن عمليات كهذه.
كما تطرّق الوزير يوفال شتاينيتس المسؤول من جانب الحكومة عن حملات التحريض الفلسطينية على إسرائيل إلى الموضوع، فأكد أنه في حال استمرار هذه الحملات لا يمكن التقدّم خطوة واحدة إلى الأمام خلال جولة المفاوضات الحالية، ولا يمكن التوصل إلى أي اتفاق سلام.
وكانت معطيات جديدة نشرها جهاز الأمن العام في إسرائيل [الشاباك] في نهاية الأسبوع الفائت أشارت إلى أن شهر أيلول/ سبتمبر الفائت شهد ازدياداً في عدد الأعمال "الإرهابية" في المناطق [المحتلة] مقارنة بالشهر الذي سبقه [آب/ أغسطس].
وذكرت هذه المعطيات أنه خلال الشهر الفائت شهدت المناطق الفلسطينية 133 عملاً "إرهابياً" في حين أنها شهدت 88 عملاً خلال شهر آب/ أغسطس. ووقع معظم الأعمال "الإرهابية" خلال الشهر الفائت في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وتسبب عملان منها بمقتل جنديين إسرائيليين أحدهما في الخليل والآخر في قرية بيت أمين [قضاء قلقيلية]. كما وقعت أربعة أعمال "إرهابية" في منطقة الحدود مع قطاع غزة، ووقع 26 عملاً في القدس.