نتنياهو في "خطاب بار إيلان 2": يجب تشديد العقوبات على إيران حتى يتم تجريدها من قدراتها النووية العسكرية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه لا يجوز تخفيف حدّة العقوبات المفروضة على إيران قبل تجريدها من قدراتها على إنتاج أسلحة نووية، وتوجّه إلى الأسرة الدولية قائلاً إنه يجب طرح المعادلة التالية أمام الإيرانيين: في حال تجردكم من قدراتكم النووية العسكرية تحصلون على مقابل، وفي حال عدم تجردكم لا تحصلون على أي مقابل.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق خطاب ألقاه أمس (الأحد) أمام مؤتمر خاص عقد في "مركز بيغن- السادات للدراسات الاستراتيجية" في جامعة بار إيلان بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيس هذا المركز، وأطلق عليه اسم "خطاب بار إيلان 2" [بعد "خطاب بار إيلان 1" الذي ألقاه أمام هذا المركز في حزيران/ يونيو 2009 وأعلن فيه تأييده حل الدولتين].

وأضاف رئيس الحكومة أن على الأسرة الدولية ألا تكتفي بعدم تخفيف حدّة العقوبات عن إيران في الوقت الحالي، بل يتعين عليها أيضاً أن تشدّدها لأن نظام طهران يتطلع إلى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط والقضاء على دولة إسرائيل.

وشدّد نتنياهو على أنه لا يصدّق تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التي قال فيها إن بلده يرغب في تطوير قدرات نووية لأغراض سلمية فقط، مشيراً إلى أن الذي يتطلع إلى غايات سلمية لا يصر على تفعيل أجهزة طرد مركزي من أجل تخصيب اليورانيوم، ولا يعمل لإنشاء مفاعل من أجل إنتاج بلوتونيوم.

وتطرّق رئيس الحكومة إلى العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين فقال إن المشكلة الرئيسية التي تعترض التوصل إلى تسوية نهائية بين الجانبين كانت ولا تزال رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وليست حدود 1967.

وأضاف أن الفلسطينيين كانوا يسعون إلى القضاء على إسرائيل قبل سنة 1967 عندما لم يكن هناك احتلال أو مستوطنات، وكانوا يعتبرون جميع المناطق الواقعة داخل الخط الأخضر بما في ذلك تل أبيب مناطق محتلة.

وأشار إلى أنه مصرّ على أن تحصل إسرائيل على ترتيبات أمنية صارمة بعيدة المدى في حال التوصل إلى اتفاق سلام نهائي خلال جولة المفاوضات الحالية مع الفلسطينيين، مؤكداً أن اللاجئين لن يعودوا إلا إلى داخل الدولة الفلسطينية التي ستُقام إذا تم التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.

كما لفت رئيس الحكومة إلى أن القضية الفلسطينية لا تشكل السبب الرئيسي وراء حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإنما سبب ذلك ما شهدته المنطقة من أحداث في الآونة الأخيرة، مؤكداً أن كل من يعتقد عكس ذلك لا يمكن إلا أن يكون ساذجاً.  

وذكر المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" (7/10/2013) أن خطاب نتنياهو جاء بعد أربعة أعوام ونصف العام من الخطاب الذي ألقاه في المكان عينه واعترف فيه لأول مرة بحل الدولتين. وأضاف أن خطاب أمس يعتبر أكثر صقرية من الخطاب السابق، لكنه في الوقت عينه لا ينطوي على تراجع عن قبول حل الدولتين.

وأشار المراسل إلى أن الرئيس السابق لمجلس المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إيلي دايان، أكد أن الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمس هو الخطاب الأفضل له كرئيس للحكومة.