قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان إنه في حال قيام إسرائيل بالانسحاب إلى حدود 1967 فإن "جبهة القتال ستنتقل إلى كل من كفار سابا ورعنانا وهيرتسليا" [مدن كبيرة في وسط إسرائيل]. وجاءت أقواله في أثناء زيارة قام بها صباح أمس (الثلاثاء) لمستوطنة إيتامار في الضفة الغربية التي وقعت فيها يوم السبت الفائت عملية "إرهابية" أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص من أفراد أسرة واحدة.
وحمّل ليبرمان السلطة الفلسطينية المسؤولية عن هذه العملية، مؤكداً أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية إسرائيلية - فلسطينية لأن حركة "حماس" ستسيطر في حال التوصل إليها على يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وأضاف أنه "يجب القبض على القتلة وإنزال أقصى العقوبة بهم، واستخلاص العبر من هذا الحادث، كما أن على دولة إسرائيل أن تبث إلى العالم كافة رسالة فحواها أن التحريض هو الذي أهدر دماء المستوطنين"، مشدداً على أن "السلطة الفلسطينية تكرّس الإرهاب في كل مكان، وأن التحريض هو السبب الأول لجميع النشاطات الإرهابية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وفي دولة إسرائيل كلها." وبرأي ليبرمان فإن "الذي يربي على سفك الدماء لا يمكنه أن يتكلم على السلام."
من ناحية أخرى، اعتبر ليبرمان أن عملية إيتامار أثبتت فشل الدولة في توفير الحماية للمستوطنين، لذا فإنه "عندما نتحدث عن تنازلات مؤلمة من أجل التوصل إلى تسويات يجب أن تكون هذه سياسية فقط لا أمنية، أمّا في المجال الأمني فلن تكون هناك أي تسويات"، مشيراً إلى أن "الأمر الأهم الذي يتعين علينا إدراكه هو أنه عندما يمارسون الضغوط على دولة إسرائيل كي تنسحب إلى حدود 1967 فإن هذا يعني أن سيطرة حماس على هذه المنطقة [الضفة الغربية]."
وكرر ليبرمان الادعاء الذي قاله في أثناء اشتراكه أول من أمس (الاثنين) في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست وفحواه أن "حركة ‹حماس› [في الضفة الغربية] أقوى ميدانياً من حركة ‹فتح›، وأنه لا يوجد أي إمكان في المستقبل غير سيطرة هذه الحركة على السلطة."
ليبرمان في مستوطنة إيتامار: الانسحاب إلى حدود 1967 سينقل جبهة القتال إلى وسط إسرائيل
تاريخ المقال
المصدر