تصريحات قائد سلاح الجو تؤكد أن لدى الجيش الإسرائيلي خطة عملانية للحرب ضد سورية يقوم بالتدرب عليها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       زالت التصريحات التي أدلى بها قائد سلاح الجو اللواء أمير إيشل أمس (الأربعاء) قدرًا كبيرًا من الضباب الذي كان يخيّم على المخططات الإسرائيلية إزاء آخر تطورات الأوضاع في سورية. فقد كُشف النقاب، من ضمن أمور أخرى، عن أن الجيش الإسرائيلي جاهز لحرب مفاجئة ضد سورية، وهذا يعني أن لدى الجيش خطة عملانية مصادقًا عليها لتلك الحرب يقوم بالتدرّب عليها.

·       كما أن إيشل تكلم على حرب قصيرة الأمد تبدأ بعمليات إطلاق نار مكثفة. ولمح إلى الأوضاع التي ستلجأ إسرائيل فيها إلى استعمال القوة ضد سورية، وفي مقدمها انهيار نظام الرئيس بشار الأسد فجأة، وفقدان هذا النظام سيطرته على ترسانة الأسلحة الاستراتيجية الموجودة في حيازته. ولا شك في أن هذا الوضع الأخير مهم للغاية، ذلك لكون استهداف ترسانة الأسلحة السورية يستلزم مهاجمة عشرات الأهداف على طول الأراضي السورية وعرضها، لا مجرّد عملية عسكرية جوية موضعية.

·       من الواضح أن تصريحات إيشل تهدف إلى تمرير رسالة تهديد إلى سورية. ورسالته هذه تنضم إلى سلسلة من رسائل التهديد التي قام مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون، في مقدمهم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، بتمريرها إلى سورية خلال الأسابيع القليلة الفائتة.

 

·       بطبيعة الحال ليست لدينا أي معلومات مؤكدة تفيد بأن سورية تنوي شن حرب على إسرائيل. كما أن إسرائيل لا تنوي شن حرب على سورية. لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن سورية آخذة في التفكك أكثر فأكثر، وثمة احتمال بأن تصل إليها في الأشهر القليلة المقبلة صواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز S-300، وفي مثل هذه الحالة فإن إسرائيل يمكن أن تلجأ إلى استعمال القوة. ويبدو أن الهدف من آخر التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بسورية هو تسخين أنفسنا إزاء احتمال كهذا.