يعلون: الأسد يخسر مقاليد السيطرة على سورية أكثر فأكثر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أن الرئيس بشار الأسد يخسر مقاليد السيطرة على سورية أكثر فأكثر، ولا ينجح في وضع حد لهذه الخسارة ولذا فإنه يستعين بمقاتلي حزب الله.

وأضاف يعلون، الذي كان يتكلم في مؤتمر الأمن القومي الإسرائيلي الذي عقده "معهد فيشر" أمس (الأربعاء) في متحف سلاح الجو في مدينة هيرتسليا [وسط إسرائيل] في مناسبة مرور 40 عامًا على حرب يوم الغفران [حرب تشرين/ أكتوبر 1973]، أن الحرب الأهلية الدائرة في سورية أدت حتى الآن إلى زوال خطر الجيش السوري التقليدي، الذي بات منهمكًا في الوقت الحالي في حرب الدفاع عن بقاء النظام، لكنه في الوقت نفسه أكد أن خطر عشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية ما زال يهدّد إسرائيل، ولذا يجب على الجيش الإسرائيلي أن يكون جاهزًا دائمًا لمواجهة هذا التهديد.

وشدّد وزير الدفاع على أن إسرائيل لا تنوي أن تتدخل في الحرب الدائرة في سورية، لكنها ستظل تنظر إلى عمليات نقل أسلحة قتالية متطورة أو أسلحة كيميائية من ترسانة الأسلحة السورية إلى عناصر معادية مثل حزب الله، على أنها تشكل تجاوزًا للخطوط الحمر. وأشار إلى أن إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على الهدوء والاستقرار في هضبة الجولان.

وتطرّق يعلون إلى إيران، فأكد أنها تشكل الخطر رقم واحد على استقرار منطقة الشرق الأوسط، وعلى دولة إسرائيل، وأن سعيها لامتلاك أسلحة نووية يشكل كابوسًا بالنسبة إلى إسرائيل، فضلا عن أنها تقوم برعاية جهات "إرهابية" في كل من لبنان وسورية وأميركا اللاتينية وغيرها.

وأضاف أن إسرائيل تأمل بأن يقوم العالم بكبح إيران وبرنامجها النووي، لكن عليها في الوقت نفسه أن تعتمد على نفسها أكثر من أي شيء آخر عملا بالمثل القائل "ما بيحك جسمك إلا ظفرك".

تجدر الإشارة إلى أنه خلافًا لأقوال يعلون المتعلقة بخسارة نظام الأسد مقاليد السيطرة على سورية،  ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أمس (الأربعاء) أن وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (BND) غيّرت موقفها إزاء الحرب الأهلية في سورية بصورة جذرية، وهي تعتقد حالياً بأن جيش الرئيس بشار الأسد بات أكثر استقراراً مما كان عليه منذ فترة طويلة، وهو قادر على القيام بعمليات ناجحة ضد المتمردين بعزم أكبر. وقالت المجلة إن رئيس الوكالة غيرهارد شيندلر قام في اجتماع سري بتبليغ هذا التقييم الجديد للوكالة إلى بعض السياسيين.

وأشارت إلى أن شيندلر كان قد بلغ المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين في ألمانيا خلال الصيف الفائت بأنه  يتوقع سقوط نظام الأسد في بداية سنة 2013 الحالية، لكن الوضع منذ ذلك الحين تغيّر بشكل دراماتيكي، كما تعتقد وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية.

 

المزيد ضمن العدد 1662