علمت صحيفة "معاريف" أن طال بيكر، الذي يشغل منصب مستشار سياسي لدى وزيرة العدل والمسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين في الحكومة الإسرائيلية تسيبي ليفني، يعرب في الجلسات المغلقة التي يشترك فيها في الأسابيع الأخيرة عن تشاؤمه إزاء احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين، على الأقل في غضون الأعوام القليلة المقبلة.
ويؤكد بيكر أن سبب ذلك يعود أساسًا إلى كون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غير متحمس على الإطلاق للعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك على الرغم من أن إسرائيل تقوم في الآونة الأخيرة ببث رسائل فحواها أنها على استعداد لاستئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة. لكن بيكر شددّ في الوقت نفسه على أن قيام المسؤولين الأميركيين بممارسة ضغوط على عباس يمكن أن يؤدي إلى إعادته إلى طاولة المفاوضات، وربما إلى عقد لقاء بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. ومع ذلك، فإن احتمالات نجاح كل هذه الخطوات في التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الجانبين ما زالت برأيه احتمالات ضئيلة للغاية.
وأكد مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس مطلع على الاتصالات الجارية من أجل استئناف العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين صحة أقوال بيكر.
هذا، ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركية جون كيري اليوم (الخميس) إلى القدس، وذلك في مستهل زيارة أخرى لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية في إطار المحاولات المكثفة التي يبذلها لاستئناف المفاوضات بينهما.