قائد سلاح الجو: في حال انهيار سورية، فإن إسرائيل قد تجد نفسها فجأة في خضم حرب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء أمير إيشل إنه في حال انهيار سورية، يمكن أن تجد إسرائيل نفسها فجأة وفي غضون فترة قصيرة في خضم حرب، ولذا فإن جهوزية الجيش الإسرائيلي لحرب قد تندلع في أي لحظة باتت في الوقت الحالي مطلوبة أكثر من أي وقت مضى.

وجاءت أقوال إيشل هذه في سياق محاضرة ألقاها في مؤتمر الأمن القومي الإسرائيلي الذي عقده "معهد فيشر" أمس (الأربعاء) في متحف سلاح الجو في مدينة هيرتسليا [وسط إسرائيل] في مناسبة مرور 40 عامًا على حرب يوم الغفران [حرب تشرين/ أكتوبر 1973]، وقد أكد فيها أيضًا أن سورية آخذة في التفكك بوتيرة متسارعة للغاية، وأنه في حال انهيارها  فإن ترسانة الأسلحة الهائلة الموجودة في حيازتها قد تصبح موجهة ضد إسرائيل.

وأضاف أن على إسرائيل أن تظل محتفظة بتفوقها الجوي، ولا سيما في مقابل الجهود التي تبذلها سورية للتزود بأسلحة متطورة مضادة للطائرات.

وأشار قائد سلاح الجو إلى أن الأسلحة المتطورة المضادة للطائرات أصبحت في طريقها إلى سورية، وهي تشكل خطرًا كبيرًا على إسرائيل، لأن هذه الأسلحة قد تدفع سورية إلى القيام بأمور لم تجرؤ على الإقدام عليها في السابق، وخص بالذكر صواريخ S-300 الروسية الصنع.

كما أعرب عن اعتقاده بأن أي حادث عسكري مفاجئ يمكن أن يتصاعد على نحو سريع، ولذا يتعين على سلاح الجو أن يكون جاهزًا للعمل بأقصى قوته.

 

تجدر الإشارة إلى أن أقوال قائد سلاح الجو هذه تأتي غداة تصريحات أدلى بها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتس، وهدّد فيها الرئيس السوري بشار الأسد بدفع ثمن باهظ إذا ما تسبب بتدهور الأوضاع في هضبة الجولان. ومع أن غانتس نفى احتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وسورية حاليًا، إلا إنه في الوقت نفسه أكد أنه تقع يوميًا حوادث بين الجانبين يمكن أن يؤدي أي منها إلى تدهور مفاجئ لا يمكن السيطرة عليه، ولذا فإن الجيش الإسرائيلي يحرص على أن تكون هذه الحوادث محدودة  بقدر الإمكان.