جوهر سياسة نتنياهو إشاعة الذعر في صفوف الجمهور الإسرائيلي العريض
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • يمكن القول إن السياسة المفضلة لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هي إشاعة الذعر في صفوف الجمهور العريض في إسرائيل، وتضخيم الأخطار المصيرية التي تتهدده، ذلك لأن هذه السياسة تساعده على البقاء في سدّة الحكم.
     
  • ولا تقتصر هذه السياسة على إشاعة الذعر من الأعداء الخارجيين فحسب، بل تتضمن أيضاً إشاعة الذعر من الأعداء الداخليين. وقد انعكس هذا الأمر مثلاً، خلال الأيام القليلة الفائتة، في المحاولات الحكومية المتكررة الرامية إلى اتهام اليسار الإسرائيلي بالوقوف وراء أعمال الاحتجاج الشعبية على تفاقم أزمة السكن، التي أدت حتى الآن إلى إقامة خيم اعتصام في أنحاء متعددة من وسط إسرائيل وفي القدس.
     
  • ومع ذلك، لا بد من القول إن هذا الاتهام لن يصمد فترة طويلة لأن المحتجين على أزمة السكن هم أشخاص لا يملكون بيوتاً تأويهم، والمشكلات التي يعانونها في هذا الشأن هي مشكلات حقيقية تتطلب حلولاً واقعية لا مجرد تلويح بشعارات فضفاضة. ومن الواضح أن الحكومة الحالية لا تملك حلولاً لهذه المشكلات، وهذا ما أكده رئيس الحكومة نفسه حين أعلن أن أزمة السكن لن تجد حلاً لها إلاّ بعد ثلاثة أعوام. وربما يعني هذا أن سياسة إشاعة الذعر لن تساعد الحكومة في مواصلة التهرب من أداء مسؤولياتها.