قالت زعيمة المعارضة البرلمانية ورئيسة حزب كاديما عضو الكنيست تسيبي ليفني إن سياسة عدم التفاوض مع الفلسطينيين، التي اتبعتها حكومة بنيامين نتنياهو منذ بدء ولايتها قبل نحو عامين وأربعة أشهر، ألحقت أضراراً كبيرة بمصالح إسرائيل، وإنه لم يعد في إمكان نتنياهو أن يستأنف المفاوضات من دون أن يدفع ثمناً باهظاً يمس مصالح إسرائيل الأمنية والقومية، مؤكدة أنه لو كانت هي التي تولت رئاسة الحكومة منذ الانتخابات العامة الفائتة لكانت إسرائيل الآن إمّا في نهاية عملية مفاوضات مع الفلسطينيين تهدف إلى إيجاد حل للنزاع وإمّا في ذروتها.
وأضافت ليفني، في سياق مقابلة خاصة أدلت بها إلى صحيفة "معاريف" أمس (الثلاثاء)، أن أعمال الاحتجاج الشعبية على أزمة السكن المتفاقمة تثير التفاؤل وتؤكد أن الجمهور العريض في إسرائيل ليس غبياً، معربة عن أملها بأن يرى هذا الجمهور أن حزب كاديما يشكل بديلاً من الليكود لتسلم زمام السلطة.
وأوضحت ليفني أن إقدام الفلسطينيين على إعلان إقامة دولة مستقلة من جانب واحد في أيلول/ سبتمبر المقبل لن يخدم مصالح إسرائيل، وفي حال عدم إقدامهم على خطوة كهذه فإن ذلك سيفاقم حالة الإحباط لديهم، وربما تتدهور الأمور نحو جولة أخرى من العنف.
وشنت رئيسة كاديما هجوماً حاداً على وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب "عتسماؤوت" [استقلال] إيهود باراك متهمة إياه بالتسبب بتعزيز نفوذ حكومة نتنياهو المتطرفة.