قالت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الخميس) إن قرار الجامعة العربية دفع المبادرة الفلسطينية الخاصة بالحصول على اعتراف الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد في إطار أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة التي ستعقد في أيلول/سبتمبر المقبل، لن يؤثر في موقف الدول الكبرى.
وأبدت هذه المصادر استخفافها بمكانة الجامعة العربية وتساءلت: "من تمثل الجامعة العربية في الوقت الحالي؟ هل تمثل ليبيا وسورية اللتين ترتكبان المجازر ضد شعبيهما، أم السودان الذي أصبح منقسماً على نفسه، أم مصر التي ما زالت تداوي جراح الثورة؟".
وقال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن من المتوقع أن تحذو الدول الإسلامية حذو الجامعة العربية وتتخذ موقفاً مؤيداً للمبادرة الفلسطينية المذكورة، لأن هذه الدول مع الدول العربية تشكلان جزءاً كبيراً من الأكثرية التلقائية في الأمم المتحدة التي تؤيد الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن قرار الجامعة العربية اتخذ في الاجتماع الذي عقدته لجنة المتابعة في هذه الجامعة أمس (الخميس) في العاصمة القطرية الدوحة، وأعلنه الأمين العام الجديد للجامعة نبيل العربي. كذلك أقرّ الاجتماع نفسه تشكيل فريقي عمل لهذا الغرض، وسيتولى الفريق الأول صوغ الطلب الذي سيتم توجيهه إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة، في حين أن الفريق الثاني سيعمل على تجنيد تأييد دولي واسع لهذه المبادرة.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت الجامعة العربية ستوجه في موازاة ذلك طلباً مماثلاً إلى مجلس الأمن الدولي أم أنها ستمتنع من توجيه طلب كهذا كي تتجنب إحباطه بواسطة الفيتو الأميركي.