•سبق أن قرّر إيهود أولمرت وعمير بيرتس، في الأسابيع القليلة الماضية، ألا يتخاصما علناً. وقد نصحهما المقربون منهما بعدم فعل ذلك، لأن الخصام بينهما يلحق الضرر بما تبقى لهما من تأييد قليل في أوساط الرأي العام. لكن يبدو أن من السهل إسداء النصح، ومن الصعب تطبيق ذلك على أرض الواقع.
•المشكلة هي أن هذين الشخصين مطالبان بإدارة شؤون الدولة في بيئة داخلية ضاغطة ومعادية وغير ودية قطّ.
•أولمرت جاء إلى جلسة الحكومة أمس وهو في ذروة معركته ضد مراقب الدولة. وبيرتس جاء إليها وهو قلق إزاء وضعه البائس في استطلاعات الرأي، ومن التقديرات التي تقول إن عليه أن يخلي مكانه في وزارة الدفاع بعد قليل. ويحوم فوق رأسي الاثنين سؤال عما ستقوله لجنة فينوغراد بشأنهما في التقرير الذي سينشر قريباً عن تقصيرات الحرب على لبنان.
•بعد عدة دقائق من الصدام تجدّد نقاش الحكومة حول خصخصة الصناعات العسكرية. وقد أيد أولمرت ذلك فيما عارضه بيرتس. لكن كليهما لم تكن لديه القوة لصدام آخر، ما يعني أن ننتظر الصدام المقبل.