باراك: إسرائيل تتوقع الحصول على مساعدات عسكرية أميركية إضافية بقيمة 20 مليار دولار بسبب أحداث العالم العربي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس (الثلاثاء) إن إسرائيل تأمل بالحصول على مساعدات أمنية إضافية من الولايات المتحدة بقيمة 20 مليار دولار، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة في العالم العربي [الثورات الشعبية]، مؤكداً أن وجود إسرائيل قوية "سيشكل عنصر استقرار مهم في منطقة تشهد اضطرابات كثيرة."

ولمح باراك، الذي أدلى بتصريحاته هذه في سياق مقابلة أدلى بها إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إلى أن هذه المساعدات الأميركية ستكون مرهونة بخطوات سياسية تقدم إسرائيل عليها، وأقر بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيكون مضطراً إلى أن يطرح قريباً "خطة جريئة" تتعلق بمسار المفاوضات مع الفلسطينيين.

وحذّر باراك من أن الثورات في العالم العربي، فضلاً عن نية الفلسطينيين إعلان دولة مستقلة في الخريف المقبل، من شأنهما أن يسفرا عن تفاقم "المنزلق الذي يفضي بصورة شبه حتمية نحو عزلة إسرائيل."

ولم يدل وزير الدفاع بأي تفصيلات في شأن منظومات الأسلحة التي ترغب إسرائيل في الحصول عليها من الولايات المتحدة. لكن يبدو أن النية متجهة نحو التزود بمزيد من أسراب الطائرات المقاتلة ومنظومات قتالية أخرى تجري دراستها الآن في إطار إعداد خطة عمل الجيش الإسرائيلي للسنوات 2012- 2016، والتي بلغت مراحلها الأخيرة. ومن المتوقع أن يقوم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس بعد بضعة أسابيع بعقد ورشة عمل خاصة لهيئة الأركان العامة لاستكمال هذه الخطة.

وليست هذه هي أول مرة يطرح فيها باراك اقتراحات كهذه على الأميركيين، ذلك بأنه في كانون الأول/ ديسمبر 1999، عشية انطلاق محادثات شيبردزتاون بشأن التوصل إلى اتفاق سلام مع سورية، طلب باراك الذي كان يتولى منصب رئيس الحكومة مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 17 مليار دولار. ويبدو أن تصريحاته للصحيفة الأميركية تعتبر بمثابة تكرار موسع لاقتراح جرى مناقشته بين إدارة باراك أوباما وحكومة بنيامين نتنياهو في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت لدى قيام الرئيس الأميركي باقتراح رزمة ضمانات على إسرائيل في مقابل موافقتها على تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات ثلاثة أشهر أخرى، غير أن الجانبين لم يتوصلا آنذاك إلى اتفاق في هذا الشأن. وقد تضمن الاقتراح الأميركي في حينه تزويد إسرائيل بطائرات حديثة من طراز إف 35 بقيمة 3 مليارات دولار.

ومن المعروف أن إسرائيل تحصل على مساعدات عسكرية أميركية سنوية بقيمة 3 مليارات دولار.