أظهر تقرير منظمة دول التنمية والتعاون الاقتصادي OECD بشأن الفقر وعدم المساواة الذي نُشر أمس (الأربعاء) أن إسرائيل هي الدولة ذات نسبة الفقر الأعلى بين الدول الـ 34 الأعضاء في هذه المنظمة. فقد بلغت نسبة الفقر في إسرائيل في سنة 2010 أكثر من 21%، وهذا يعني أن واحداً من كل خمسة أشخاص فيها هو فقير، في حين أن نسبة الفقر فيها في سنة 1995 لم تتجاوز 13,8%.
وتقدمت إسرائيل من حيث نسبة الفقر على دول مثل المكسيك وتركيا وتشيلي والولايات المتحدة، وكذلك على دول مثل إسبانيا واليونان. في الوقت نفسه فإن متوسط نسبة الفقر في إسرائيل أكبر بنحو ضعفين من متوسط نسبة الفقر في دول هذه المنظمة، والذي يبلغ 11,1%.
كما أطهر التقرير أن إسرائيل تحتل المرتبة الخامسة من حيث نسبة الفجوة القائمة بين مداخيل الأغنياء والفقراء.
وعقّبت عدة منظمات اجتماعية إسرائيلية تقوم بتقديم مساعدات غذائية ومالية إلى الفقراء على هذا التقرير قائلة إنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية، وعلى وزير المال فيها يائير لبيد، أن يبلورا على الفور خطة طوارئ قومية لمعالجة الفقر.
وقال رئيس إحدى هذه المنظمات إن إسرائيل لم تعد دولة عظمى في مجال الصناعات الإلكترونية الرفيعة [هاي - تيك] فحسب، بل أصبحت أيضاً دولة عظمى في مجال الفقر وعدم المساواة في الدخل، الأمر الذي يستلزم من الحكومة أن تبادر فوراً إلى تغيير سلّم أولوياتها.