وجهت إسرائيل أمس (الأربعاء) إنذاراً شديداً إلى الرئيس السوري بشار الأسد حذرته فيه من مغبة الإقدام على أي رد مباشر، أو من خلال منظمات "إرهابية"، على الهجمات التي قامت بشنّها داخل الأراضي السورية وقالت إنها استهدفت أسلحة متطورة كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان، وشددت على أنه في حال الإقدام على خطوة كهذه، فإن رد إسرائيل سيكون قاسياً للغاية إلى حد إسقاط نظامه.
وجرى توجيه هذا الإنذار من خلال تصريحات أدلى بها مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وقد أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس صحة توجيه إنذار كهذا إلى الرئيس الأسد.
على صعيد آخر، أشار المصدر السياسي الإسرائيلي الرفيع المستوى في التصريحات نفسها إلى أن إسرائيل لا تنوي أن تتدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سورية، وستبقى متمسكة بهذا الموقف ما دام الأسد ممتنعاً عن شن هجوم مباشر أو غير مباشر عليها. لكنه في الوقت نفسه شدّد على أن إسرائيل ستستمر في اتباع سياستها السابقة في كل ما يتعلق بكبح عمليات نقل أسلحة متطورة من سورية إلى حزب الله.
وجاء هذا الإنذار بعد عدة ساعات من سقوط قذيفتَي هاون من الأراضي السورية داخل الأراضي الإسرائيلية بالقرب من جبل الشيخ. وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى إن سقوطهما تم بطريق الخطأ، ولم يكن متعمداً، ولم يتسبب بوقوع أي خسائر بشرية، أو أضرار مادية، لكنه أدى إلى إغلاق جبل الشيخ في وجه الزوار عدة ساعات.