بلدية القدس تحاول إقرار خطة جديدة لهدم جسر باب المغاربة وإنشاء جسر آخر بدلاً منه
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

علمت صحيفة "معاريف" أن بلدية القدس قدمت بالتعاون مع "صندوق الحفاظ على تراث حائط المبكى [البراق]" قبل عدة أسابيع طلباً إلى الجهات المسؤولة عن التنظيم والبناء للمصادقة على خطة جديدة لإنشاء جسر جديد يربط بين حائط المبكى وجبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] بدلاً من جسر باب المغاربة.

وكانت بلدية القدس قد قدمت خطة شبيهة قبل نحو عام، وصودق عليها من جانب هيئات التنظيم والبناء والحكومة الإسرائيلية، لكن هذه الأخيرة عادت وجمدتها في إثر الضجة الكبيرة التي ثارت بشأنها وخصوصاً من طرف كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية. وقد انتهت صلاحية هذه الخطة قبل أسبوعين.

ومن المتوقع أن تتم مناقشة الخطة الجديدة في غضون عدة أسابيع.

وقد اندلعت في كانون الأول/ ديسمبر الفائت خلافات حادة بين ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وديوان رئيس بلدية القدس نير بركات عقب إقدام بلدية القدس على إغلاق جسر باب المغاربة.

وقال مقربون من رئيس الحكومة إن هدف قرار البلدية ورئيسها القاضي بإغلاق الجسر المذكور هو ممارسة ضغوط على نتنياهو كي يتخذ قراراً بهدمه وإنشاء جسر آخر بدلاً منه، الأمر الذي يعارضه المسؤولون في الأردن، ويمكن أن يشعل غضب العالم العربي برمته.

كما أثار قرار إغلاق الجسر الغضب في صفوف قيادة الشرطة الإسرائيلية. وقال مسؤولون رفيعو المستوى في الشرطة إن هذا القرار يمكن أن يؤدي إلى اندلاع أعمال شغب قاسية في القدس [الشرقية] نظراً إلى الحساسية الكبيرة التي يتميز بها هذا الموقع.

ورداً على ذلك قالت بلدية القدس في بيان خاص إن قرار إغلاق الجسر جاء بناء على توصية صادرة عن مهندس البلدية أكد فيها أنه خطر للغاية من الناحية الأمنية، ويمكن في أي لحظة أن يتعرض للانهيار أو الاحتراق، وأن يتسبب بكارثة كبيرة.

وفي النهاية قرر "طاقم الوزراء الثمانية" في اجتماع خاص اشترك فيه رئيس بلدية القدس إعادة فتح جسر باب المغاربة. كما تقرر طلاء الجسر بمادة مضادة للاشتعال، وتعزيز أسسه قدر الإمكان.

وقال عضو بلدية القدس إليشع بيلغ [ليكود] إن البلدية لم تنسق الخطة الجديدة مع ديوان رئيس الحكومة، على الرغم من أن الديوان هو الذي توصل إلى تسوية لائقة تتعلق باستمرار استخدام الجسر الحالي.

ووصف نائب رئيس البلدية يوسف ألالو خطة البلدية الجديدة بأنها بائسة، وأكد ان تنفيذها سيلحق أضراراً كبيرة بصورة إسرائيل.