أوباما رداً على نتنياهو: إيران لم تحصل على شيء من الولايات المتحدة باستثناء العقوبات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن إيران لم تحصل على أي شيء من الولايات المتحدة باستثناء العقوبات الشديدة المفروضة عليها والرامية إلى كبح برنامجها النووي.

وجاء تأكيده هذا في سياق مؤتمر صحافي عقده في ولاية كاليفورنيا أمس (الاثنين)، رداً على تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أول من أمس (الأحد) خلال لقاء عقده في ديوانه في القدس مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي جو ليبرمان، تعقيباً على جولة المحادثات الجديدة بين مجموعة 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي + ألمانيا] وبين إيران التي عقدت يوم الجمعة الفائت في إستانبول في تركيا.

وقال نتنياهو "إن الانطباع الأول المتكون لدي هو أن إيران قد تسلمت هدية، حيث بات أمامها الآن 5 أسابيع [إلى حين إجراء جولة المحادثات المقبلة في 23 أيار/ مايو المقبل في العاصمة العراقية بغداد] تستطيع خلالها مواصلة تخصيب اليورانيوم من دون أي عائق." وأضاف: "أعتقد أنه على إيران وقف جميع أعمال التخصيب فوراً، وإخراج المادة المخصَّبة من أراضيها، وتفكيك منشأتها النووية في قم. وأرى أنه لا يجوز السماح لأكبر جهة إرهابية في العالم بتطوير قنبلة نووية."

كان أوباما قد شدد في المؤتمر الصحافي المذكور سابقاً على أنه مقتنع بأن الطريق الأفضل لحل المشكلة النووية الإيرانية كامنة في الوسائل الدبلوماسية، غير أن نافذة الفرص الدبلوماسية آخذة في الانغلاق شيئاً فشيئاً وعلى إيران أن تستغلها سريعاً قبل فوات الأوان.

وأضاف أن المحادثات مع إيران لا تهدف إلى إرجاء الحسم فيما يتعلق بكبح برنامجها النووي، وحتى الآن فإن ما حصل النظام في طهران عليه هو فرصة إجراء محادثات مع الدول العظمى، مؤكداً أن الهدف من هذه المحادثات هو دراسة ما إذا كانت لدى هذا النظام نيات حقيقية لكبح برنامجه النووي.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد تطرق أيضاً، خلال لقائه بعضو مجلس الشيوخ الأميركي جو ليبرمان أول أمس (الأحد)، إلى قيام الشرطة الإسرائيلية بكبح القافلة الجوية التي اتجهت إلى إسرائيل، وضمت نشيطين مؤيدين للشعب الفلسطيني من شتى أنحاء العالم كان هدفهم الوصول إلى مدينة بيت لحم للتضامن معها ضد الاحتلال، والاشتراك في عدة نشاطات ثقافية تُقام فيها.

وقال نتنياهو: "لماذا جاء هؤلاء إلى إسرائيل وهي الدولة الديمقراطية الوحيدة الحقيقية في الشرق الأوسط؟ إذا كانوا راغبين في متابعة قضايا حقوق الإنسان فليذهبوا إلى سورية حيث قد يساعدون في وقف قتل الآلاف من الأبرياء، أو إلى إيران لوقف مظاهر رجم النساء، أو إلى قطاع غزة لوقف استخدام الأطفال دروعاً بشرية للإرهابيين الذين يطلقون القذائف الصاروخية على المدنيين في إسرائيل، وليأتوا بعد ذلك إلى إسرائيل لنتحدث معهم عما درسوه بشأن الشرق الأوسط على حقيقته."