نجاح الإيرانيين في تثبيت قمر صناعي في مداره يذكّر من يريد مهاجمتهم أنهم هناك
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      الإيرانيون يستعرضون عضلاتهم. فهم لا يلمحون إلى قدرات نووية ليست في حوزتهم عملياً، وإنما يحاولون إقناع العالم بأنهم قطعوا شوطاً في ارتياد الفضاء أيضاً. وإطلاق القمر الصناعي الإيراني أمس جاء كإنذار بأن الإيرانيين يلعبون أيضاً في ملعب الكبار، أي ملعب الفضاء. وها هي الإمبراطورية الشيعية تسدّد ضربة ثانية.

·      هنا ثمة رسالة ردعية لإسرائيل والولايات المتحدة والغرب كله، إلى جانب رسالة دعائية للداخل وللدول العربية. وهذا السلوك يعيد إلى الأذهان سلوك كوريا الشمالية.

·      لكن مثلما أن الجهد النووي الإيراني لم يثمر بعد، فمن المشكوك فيه أن يكون الإيرانيون قد نجحوا في تحقيق الاختراق المطلوب الذي يضعهم في مصاف الدول المسيطرة على تكنولوجيا الفضاء. ويبقى السؤال الأساسي: هل ينجح الإيرانيون في وضع القمر الصناعي الذي أطلقوه أمس في مدار محدد؟ إذا لم ينجحوا في ذلك فإنه لم يحدث عملياً أي شيء يذكر.

·      حتى لو نجح الإيرانيون في مرحلة معينة في اجتياز العتبة التكنولوجية ووضع قمر صناعي في مداره في الفضاء، فسيبقى أمامهم تحد تكنولوجي آخر هو الإتيان بقمر صناعي بحجم ووزن معينين، يكون في وسعه أن يحمل النظم المطلوبة للتوجيه والمراقبة والاستخبارات والاتصالات وما شابه ذلك.

·      يرغب الإيرانيون في أن يكون لهم مكان في الفضاء لكي يوضحوا لمن ينوي مهاجمتهم أنهم هناك. علاوة على ذلك من الواضح أن أي هجوم من الجوّ لا يمكنه أن يتم إلا بواسطة الأقمار الصناعية.