إيران ماضية في "النووي" ومعسكر عربي في مواجهتها وتلميحات الأسد السلمية لرفع الضغط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" اللواء عاموس يادلين في التقويم الاستخباري لسنة 2007 الذي قدمه إلى الحكومة: "إن إيران مصممة على مواصلة العمل على تطوير برنامجها النووي على الرغم من الصعوبات التكنولوجية الكثيرة والتهديد بالعقوبات".

وأضاف يادلين: "إن إيران ستواصل مقاومة الأسرة الدولية، لكن معسكراً عربياً معتدلاً وبراغماتياً بدأ يتشكل في مواجهة التهديد الإيراني". وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إن المسارات التي تشهدها إيران وسورية والعراق تجعل "البيئة الاستراتيجية لإسرائيل أقل استقراراً مما كانت عليه في السابق، لأن مسارات سلبية تجري فيها وتنطوي على أخطار أكبر مقارنة بالسنوات السابقة".

وحول الموضوع السوري قال يادلين: "إن سورية تبني قوتها العسكرية، لكن احتمال أن تبادر سورية إلى حرب شاملة ضعيف". وذكر يادلين أن غاية سورية هي الرد على الخطوات العسكرية التي قد تقوم بها إسرائيل. وأضاف قائلاً: إن الرئيس بشار الأسد يطلق تلميحات سلمية لكنه ليس على استعداد للقيام بأي بادرة تجاه إسرائيل. أما رئيس مؤسسة الاستخبارات والمهمات الخاصة "الموساد" مئير دغان فقدم رأياً مغايراً، وقال إنه يعتقد أننا يجب ألا ننخدع بتلميحات السلام السورية لأنها تهدف إلى رفع الضغط الدولي عن دمشق. واتفق دغان مع الرأي القائل ان احتمالات الحرب مع سورية خلال السنة المقبلة متدنية للغاية.

وذكر رئيس "الموساد" أن حزب الله تلقى ضربة قوية في حرب لبنان، ولهذا فإن نشاطه في جنوب لبنان مقيّد للغاية. وعلى حد قوله، فإن الحزب يوظف جهداً كبيراً في ترميم مستودعات الأسلحة التي تضررت في الحرب وفي تعزيز قوته السياسية في لبنان.