· في كل مرّة تواجه فيها إسرائيل ضائقة اقتصادية، يتذكر زعماؤها أن لدينا "عماً" جيداً في أميركا. هذه المرة أيضاً، وبعد حرب لبنان بالذات، تذكرت الحكومة أن في مقدور الولايات المتحدة أن تنقذنا مرّة أخرى من الوحل.
· تمنح الولايات المتحدة إسرائيل مساعدة اقتصادية ثابتة منذ 20 عاماً. وهذه المساعدة، التي بلغت على مدار ست سنوات 3 مليارات دولار سنوياً، تقلصت تدريجاً بمعدل ستين مليون دولار سنوياً خلال العقد الأخير، وستبلغ في السنة المقبلة 2,4 مليار دولار فقط. لكن بالإضافة إلى المساعدة الثابتة طلبت إسرائيل، في أوائل التسعينيات، مساعدة خاصة بسبب الهجرة الكبرى من دول الاتحاد السوفييتي السابق. وفي نهاية المطاف حصلنا من الولايات المتحدة على ضمانات قروض بمبلغ 10 مليارات دولار.
· قبل أربعة أعوام، وبسبب الانتفاضة وموجة الإرهاب القاتلة، ومن أجل المساعدة في التسلح، طلبت إسرائيل مرة أخرى مساعدة خاصة وحصلت على ضمانات قروض بمبلغ 9 مليارات دولار، وعلى مليار دولار كمنحة خاصة لا يجب تسديدها.
· الآن، ومع أن الولايات المتحدة رفضت طلباً سابقاً بمساعدة تزيد على ملياري دولار بسبب الانسحاب من قطاع غزة، تطلب إسرائيل مرة أخرى مساعدة أمنية.
· فقط ملاحظة واحدة: إذا كان الوضع الاقتصادي لإسرائيل في الماضي، وبالتحديد في أوائل التسعينيات وفي زمن الانتفاضة الثانية، غير مزدهر، فإنهم في الولايات المتحدة يعرفون حالياً أنه يوجد في الخزانة احتياطي أموال من جباية الضرائب العالية ومن النمو الكبير في العالم الغربي. وعلى الرغم من ذلك هناك احتمال كبير بأن يقرر العم سام أن يساعد إسرائيل.