باراك: الهدوء المسيطر على الضفة الغربية قد لا يستمر فترة طويلة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن لدى إسرائيل مصلحة عليا في التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين في أقرب فرصة ممكنة.

وأضاف باراك، الذي كان يتحدث في لقاء خاص عقده مع المراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الأربعاء) في مناسبة قرب حلول عيد الفصح العبري، أن لدى إسرائيل أيضاً مصلحة استراتيجية في تحقيق حل الدولتين، وفي تطوير عملية إقامة الدولة الفلسطينية من الأسفل.

وأشار إلى أنه غير متأكد من أن الهدوء الأمني الحالي المسيطر على منطقة الضفة الغربية سيستمر فترة طويلة، وشدد على أن هذا الهدوء سيبقى رهن الموقف السياسي الذي ستتبناه إسرائيل، ورهن المساعدات التي تقدمها إلى السلطة الفلسطينية.

من ناحية أخرى قال وزير الدفاع إن سنة 2012 ستكون سنة مكافحة البرنامج النووي الإيراني. وأكد أن العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية الشديدة المفروضة على إيران تؤثر في نظامها، لكنه أعرب عن شكوكه بشأن قدرة هذه العقوبات على كبح برنامجها النووي.

وأضاف أن إسرائيل تنتظر الآن ما سيسفر عنه اللقاء بين مندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا وبين مندوب إيران، والذي من المتوقع أن يعقد في تركيا يومي 13 و14 نيسان/ أبريل الحالي، قبل أن تتخذ أي قرار حاسم بشأن ما ستقدم عليه في المستقبل. وكرر ما سبق أن أعلنه رئيس الحكومة نتنياهو من أن هذا القرار الحاسم ليس مسألة أسابيع لكنه ليس مسألة أعوام.

وتطرق باراك إلى الأوضاع في منطقة الحدود الشمالية مع لبنان فأعرب عن ارتياحه إزاء الهدوء الأمني المسيطر عليها، وأضاف أن الردع الإسرائيلي إزاء حزب الله ما زال قائماً، وأن الحزب يدرك تماماً أنه في حال إقدامه في أي مواجهة عسكرية مقبلة على إطلاق الصواريخ على الجبهة الإسرائيلية الداخلية فإن إسرائيل سترد بعنف شديد وستهاجم البنى التحتية في الدولة اللبنانية كلها.

وأشار وزير الدفاع إلى أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل مزيداً من المساعدات لتطوير منظومتي "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" المضادتين للصواريخ، وشدد على أن العلاقات الحالية بين الدولتين وثيقة للغاية أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك فإن إسرائيل لا يمكنها أن تضع القرارات المهمة لأمنها ومستقبلها في يد آخرين حتى لو كانوا من أعز أصدقائها مثل الولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن أقوال وزير الدفاع بشأن الأوضاع في الضفة الغربية تزامنت مع إعلان مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أمس (الأربعاء) أن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض سيعقد الأسبوع المقبل لقاء مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس، سيسلمه خلاله رسالة خاصة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تتعلق بعملية السلام والجمود المسيطر عليها. وسيرافق فياض إلى هذا اللقاء كل من ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض.

وأضاف المصدر الإسرائيلي نفسه أنه بعد هذا اللقاء بعدة أيام سيقوم المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية إلى مفاوضات السلام، بعقد لقاء مماثل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتسليمه رسالة جوابية من نتنياهو.