يجب زيادة الضغط على إيران
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • في 8 حزيران/ يونيو أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية في إيران فريدون عباسي دواني مضاعفة إنتاج اليوارنيوم المخصب بنسبة 20٪، ونقل عملية التخصيب من نتانز إلى مصنع فردو [قرب مدينة قم]. إلاّ إن هذا الإعلان لم يلقَ اهتماماً كبيراً داخل إيران، وسرعان ما نُسي في ظل النزاعات الداخلية الدائرة بين القائد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي ورئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد. ويعتبر هذا الإعلان مهماً لأنه يبيّن أن المشروع النووي الإيراني لا يخدم أهدافاً سلمية فقط، الأمر الذي يدعو إلى مواصلة الضغط على إيران.
     
  • تملك إيران محطة توليد نووية مدنية وهي تسعى لبناء محطات أخرى تحتاج جميعها إلى اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5٪، لذا فإن المشاريع الرامية إلى زيادة كميات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مثيرة للاستغراب. صحيح أن هناك حالات يُستخدم فيها هذا اليورانيوم المخصب لأغراض مدنية، إلاّ إن هذا لا ينطبق على محطات توليد الطاقة النووية المدنية التي تسعى طهران لبنائها. وفي معظم الحالات يُستخدم هذا النوع من اليورانيوم المخصب كوقود في المفاعلات المعدة للبحث التي تملك إيران مفاعلاً واحداً منها، في حين أن كميات اليورانيوم التي أعلنت عنها توازي أربع مرات الوقود الذي يحتاجه المفاعل الواحد.
     
  • هناك هدف واحد وواضح للحصول على هذه الكميات من اليورانيوم المخصب، وهو صنع السلاح النووي. فعندما تتوفر الكمية المطلوبة من اليورانيوم المخصب بنسبة 20٪ داخل المنشآت الموجودة تحت الأرض في مدينة قم، يبقى المطلوب شهرين إلى ثلاثة أشهر من العمل من أجل تحويل هذه المادة إلى سلاح. وعلى الرغم من إمكان ظهور بعض التحديات التقنية في صنع القنبلة، إلاّ إن إيران ستقترب جداً من تحقيق ذلك.
     
  • من المتوقع أن يجري تخصيب اليورانيوم الإيراني في مكان سري وعميق تحت الجبال، فسماح إيران لمراقبي الوكالة النووية للطاقة بالعمل داخل أراضيها لا يضمن عدم صنعها القنبلة، إذ سبق أن تهربت من رقابة الوكالة الدولية، وعرقلت عملها، ولم تقدم ردوداً على أسئلة الوكالة بشأن شرائها مواد وأجهزة تتعلق بمنشآتها النووية وتشير إلى سعيها لإنتاج السلاح النووي. بالإضافة إلى ذلك تملك إيران مشروعاً للصواريخ الباليستية بينها صاروخ يبلغ مداه 1000 كيلومتر، وهي أجرت عدداً من التجارب لإطلاقه خلال حزيران/ يونيو، الأمر الذي يدفع أي إنسان عاقل إلى استخلاص النتائج المترتبة على ذلك.
     
  • إن المشروع النووي الإيراني سيؤدي إلى سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط، المنطقة الأكثر قابلية للاشتعال في العالم. وعلى الرغم من وجود ستة قرارات صادرة عن مجلس الأمن تدعو إيران إلى التوقف الفوري عن تخصيب اليورانيوم، إلاّ إن إيران تجاهلتها كلها ورفضت حتى الآن التفاوض بشأن مشروعها النووي حتى ترفع بريطانيا والصين وفرنسا و ألمانيا والولايات المتحدة العقوبات عنها وتعترف فوراً بحقها في تخصيب اليورانيوم.
     
  • إن الإعلان الإيراني الأخير [بشأن مضاعفة كميات تخصيب اليورانيوم] يشير إلى ضرورة زيادة الضغط، فبريطانيا مستعدة لأن تبذل جهدها على هذا الصعيد، وهي وافقت على توسيع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، وأعلنت الأسبوع الماضي فرض قيود على تنقل تجار معروفين للسلاح النووي.
     
  • تأمل إيران بأن يساعد "الربيع العربي" في تحويل الانتباه عن مشروعها النووي، وعلينا ألاّ نسمح بحدوث ذلك.