علمت صحيفة "معاريف" أن روسيا هي التي أحبطت صدور أي بيان مشترك بشأن مستقبل عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية في ختام أعمال الاجتماع الذي عقدته الرباعية الدولية في واشنطن صباح أمس (الثلاثاء) بتوقيت إسرائيل، وذلك لأنه كان سيتضمن بنداً يطالب الفلسطينيين بعدم تقديم النماذج المطلوبة إلى الأمم المتحدة لبدء إجراءات الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد في أيلول/ سبتمبر المقبل، والمتوقع تقديمها في نهاية الأسبوع الحالي.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" إن سبب هذا الموقف الروسي يعود إلى رغبة الكرملين في طرح موقف مغاير لموقف الولايات المتحدة بهدف تعزيز مكانته الدولية عامة وفي الشرق الأوسط خاصة، ولا سيما في ضوء تراجع مكانة البيت الأبيض في الآونة الأخيرة.
وأضافت هذه المصادر أن روسيا سبق أن اتخذت مواقف أخرى معارضة للمواقف الأميركية، مثل توجيه الإنتقادات إلى تدخل قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا، ومعارضة أي إجراء في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى إدانة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقاً للمعلومات التي وصلت إلى صحيفة "معاريف" فإن الرباعية الدولية كانت تنوي إصدار بيان مشترك في ختام اجتماعها في واشنطن يتضمن عدة بنود يعارضها الفلسطينيون، وهي مطالبتهم بالتخلي عن المبادرة الرامية إلى الحصول على اعتراف الأمم المتحدة بإقامة دولة مستقلة خاصة بهم، وبالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية ووضع حد لمطالبهم منها قبل توقيع اتفاق التسوية النهائية معها، وبإجراء إصلاح شامل في مضامين الكتب المدرسية وإيقاف التربية القائمة على التحريض.