من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الاثنين) أوامر إلى وزير الدفاع إيهود باراك تقضي بإرجاء عملية إخلاء مجموعة المستوطنين التي أقدمت في نهاية الأسبوع الفائت على احتلال بيت فلسطيني مهجور مؤلف من ثلاث طبقات يقع على بعد 100 متر من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وجاءت أوامر نتنياهو هذه في إثر توجيه قيادة الجيش الإسرائيلي إنذاراً إلى هذه المجموعة بأن عليها إخلاء البيت حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم (الثلاثاء)، وإلاّ فستكون مضطرة إلى إخلائها بالقوة.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الجيش إنها وجهت هذا الإنذار لأن مجموعة المستوطنين خرقت التفاهمات القائمة بين المستوطنين والجيش والتي تنص على عدم احتلال أي بيت أو مبنى فلسطيني في المناطق [المحتلة] من دون تنسيق مسبق بين الجانبين. وأضافت هذه المصادر نفسها أنه فقط بعد إخلاء المجموعة يمكن دراسة موضوع امتلاكها البيت من الناحية القانونية.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة المستوطنين المذكورة تدعي أن البيت الذي احتلته ملك لها، وأن لديها وثائق رسمية تثبت ذلك. وقد بينت التحقيقات التي أجرتها الشرطة الإسرائيلية حتى الآن أن الوثائق الموجودة في حيازة هذه المجموعة صحيحة وليست مزورة، وأن عملية امتلاك البيت تمت بصورة قانونية.
وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت النقاب أمس (الاثنين) عن أن عدة وزراء في الحكومة الإسرائيلية يعارضون إخلاء مجموعة المستوطنين من هذا البيت، وذلك على الرغم من أن قيادة الجيش الإسرائيلي طالبت بإخلائها على الفور. ويقف في طليعة هؤلاء الوزراء كل من وزير التربية والتعليم جدعون ساعر، ووزير الدعاية والإعلام يولي إدلشتاين، وكلاهما من حزب الليكود.
وأضافت أنها تلقت معلومات موثوقاً بها تفيد بأن قائد فرقة الخليل العسكرية العقيد جاي حزوت وضباطاً كباراً آخرين في الفرقة يمارسون ضغوطاً كبيرة على قيادة الجيش الإسرائيلي لإخلاء مجموعة المستوطنين فوراً، بحجة أن عملية السيطرة على هذا البيت تمت من دون تنسيق ذلك معهم مسبقاًً.
وذكرت صحيفة "معاريف" (3/4/2012) أن إنذار قيادة الجيش أثار غضب المستوطنين في الخليل، وأن بعضهم هدد بردة فعل عنيفة في حال الإقدام على إخلاء المجموعة المتمترسة فيه بالقوة.