قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن ثمة قاسماً مشتركاً بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في كل ما يتعلق برؤية التحديات الماثلة أمام إسرائيل والولايات المتحدة، لكن في الوقت عينه يتعين على الدولتين أن تشمّرا الآن عن سواعدهما وتتخذا قرارات صعبة بشأن القضاء على أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، وإحراز سلام نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف كيري الذي كان يتكلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو في ختام الاجتماع الذي عقد بينهما في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس أمس (الأحد)، أن الغاية التي يجب على جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أن تسعى إليها هي التوصل إلى حل نهائي للنزاع بين الجانبين على أساس قيام دولتين تعيشان بجوار بعضهما بسلام وأمن، وتحققان تطلعات الشعبين اليهودي والفلسطيني إلى إقامة دولة قومية لكل منهما.
وقال رئيس الحكومة إن المفاوضات مع الفلسطينيين لن تكون سهلة، والطريق لتحقيق النجاح فيها سيكون مليئاً بالكثير من العقبات. ومع ذلك، فإن الحكومة الإسرائيلية تأمل أن تنجح هذه المفاوضات في تحقيق مصالحة تاريخية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتطرّق نتنياهو إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أزمة السلاح الكيميائي السوري فدعا إلى تجريد نظام بشار الأسد من جميع سلاحه الكيميائي، مؤكداً أن هكذا خطوة من شأنها أن تجعل منطقة الشرق الأوسط برمتها أكثر استقراراً وأمناً.
وشدّد رئيس الحكومة على أن العالم الحرّ بقيادة الولايات المتحدة يجب أن يضمن عدم امتلاك أي أنظمة متطرفة أسلحة دمار شامل من أي صنف كان، ذلك بأن حالة سورية أثبتت أن هذه الأنظمة تستعمل هكذا أسلحة ضد أبناء شعبها. كما أشار إلى أن الحزم الذي ستبديه الأسرة الدولية إزاء سورية وسلاحها الكيميائي سيؤثر بصورة مباشرة على موقف النظام في إيران الذي يدعم نظام الأسد، مؤكداً أن تطورات الأيام الأخيرة المتعلقة بسورية أثبتت للجميع صحة مقاربته بأن الإجراءات الدبلوماسية بمفردها [ضد إيران] لا يمكنها أن تنجح إذا لم تكن مقرونة بتهديد عسكري ذي صدقية.
وكان وزير الخارجية الأميركي وصل إلى إسرائيل أمس قادماً من جنيف في زيارة سريعة استغرقت 6 ساعات بهدف إطلاع رئيس الحكومة الإسرائيلية على المفاوضات التي أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في ما يتعلق بحل أزمة السلاح الكيميائي السوري. وعقد كيري ونتنياهو اجتماعاً مغلقاً استمر أكثر من 4 ساعات جرى التطرّق خلاله إلى موضوع السلاح الكيميائي السوري وآخر تطورات جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.