المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتخذ جميع الاحتياطات لكبح محاولات اختراق المناطق الحدودية في يوم الأرض
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

اتخذت المؤسسة الأمنية في إسرائيل جميع الاحتياطات اللازمة لمواجهة احتمال حدوث محاولات اختراق مناطق الحدود مع كل من سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة اليوم (الجمعة) الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض.

وألغت المؤسسة الأمنية جميع العطل المقررة لجنود الجيش الإسرائيلي وأفراد سائر الأجهزة الأمنية.

ومع أن التقديرات الموجودة في حيازة المؤسسة الأمنية تشير إلى أنه لن تحدث محاولات اختراق في مناطق الحدود المذكورة، إلاّ إنه جرى يوم أمس (الخميس) اتخاذ عدة خطوات لمواجهة محاولات كهذه في حال حدوثها على حين غرّة، بما في ذلك تدريبات خاصة تحاكي التصدي لمتظاهرين يحاولون اختراق مناطق الحدود.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" إنه في حال وقوع أحداث اختراق للمناطق الحدودية فإن قوات الجيش الإسرائيلي ستكبحها بالقوة بما في ذلك من خلال استعمال النيران الحية.

وأضافت هذه المصادر: "إن المؤسسة الأمنية لا تنوي هذه المرة أن تتكرر الصور التي حدثت في ذكرى يوم النكبة [في 15 أيار/ مايو 2011] حين حاول ألوف المتظاهرين اختراق عدة مناطق حدودية والدخول إلى إسرائيل."

على صعيد آخر، من المتوقع أن يتم اليوم (الجمعة) نشر قوات كبيرة من الشرطة وأفراد "حرس الحدود" في محيط القرى والبلدات العربية في إسرائيل تحسباً من احتمال حدوث أعمال عنف فيها في مناسبة يوم الأرض. كما أن الشرطة ستعزز قواتها المرابطة في القدس الشرقية، وستمنع دخول أعداد غفيرة من المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. وعلمت صحيفة "معاريف" أن قيادة الشرطة قررت أن ترفع حالة التأهب في صفوفها إلى الدرجة القصوى.

ووجهت إسرائيل في بحر الأسبوع الحالي رسائل إلى كل من الأردن والسلطة الفلسطينية حذرت فيها من مغبة السماح للمتظاهرين بالاقتراب من منطقتي حدودهما مع إسرائيل.

وكانت المؤسسة الأمنية في إسرائيل قد أعلنت قبل نحو أسبوعين أنها تجري استعدادات خاصة لمواجهة احتمال توجه مليون متظاهر من كل من سورية ولبنان والأردن ويهودا والسامرة [الضفة الغربية] وقطاع غزة، إلى المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية والوسطى وإلى مطارها الدولي، وأن تجري محاولة للانطلاق في مسيرة نحو مدينة القدس، وذلك في مناسبة الذكرى الـ 36 ليوم الأرض في 30 آذار/ مارس الحالي. وأضافت أن التحضيرات لتنظيم هذه المسيرات تجري أساساً عبر الفايسبوك وشبكات الاتصال الاجتماعية الأخرى.

وعلم أيضاً أن الجيش الإسرائيلي يقوم باستعدادات خاصة في منطقة الحدود مع لبنان، وذلك بعد وصول معلومات استخباراتية تفيد بأن هذه المنطقة ستشهد أعنف محاولات اختراق السياج الحدودي بين الدولتين.

كما عقد "طاقم الوزراء الثمانية" قبل أسبوع اجتماعاً خاصاً لدراسة الاستعدادات لمواجهة هذه المسيرات.

وأشارت التقارير الأمنية التي قدمت إلى أعضاء الطاقم إلى أنه من المتوقع أن تشهد الفترة الواقعة بين 30 آذار/ مارس الحالي و15 نيسان/ أبريل المقبل انطلاق مسيرات احتجاج تتجه نحو مناطق الحدود مع إسرائيل في الشمال والجنوب والوسط، وأن يجري في الوقت نفسه التخطيط لحملات سفر جماعية جوية من شتى أنحاء العالم وخصوصاً من أوروبا تحط في مطار بن- غوريون الدولي في تل أبيب.

وقد أصدر المجتمعون أوامر إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن تبذل جهوداً لدى الدول الأوروبية المتعددة تهدف إلى حثها على منع انطلاق هذه الحملات من أراضيها. كما أصدر أوامر أخرى تقضي باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة في مطار بن - غوريون لمواجهة احتمال كهذا.

في الوقت نفسه أكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية رفيعة المستوى أن إيران هي التي تقف وراء تنظيم مسيرات يوم الأرض، وشددت على أن طهران تحاول من خلال هذه التظاهرات أن تصرف أنظار الرأي العام في العالم عن ضرورة مكافحة برنامجها النووي، وأن تتوج نفسها باعتبارها زعيمة العالم الإسلامي.