يعقد مندوبو الرباعية الدولية التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة اليوم (الاثنين) اجتماعاً في واشنطن يهدف إلى إيجاد صيغة تمنع الفلسطينيين من التوجه إلى الأمم المتحدة لتأييد إعلان إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد في الدورة السنوية للجمعية العامة التي ستعقد في أيلول/سبتمبر المقبل، وتتيح إمكان استئناف المفاوضات بينهم وبين إسرائيل. ويبدو أن احتمال النجاح في تحقيق ذلك ضئيل للغاية.
ويعتبر يوم الجمعة المقبل، 15 تموز/ يوليو الحالي، آخر موعد يمكن أن يقدّم الفلسطينيون فيه النماذج المطلوبة إلى الأمم المتحدة لبدء إجراءات إعلان دولة مستقلة، علماً بأنه يمكنهم سحب هذه النماذج في أي وقت.
وتوقّع دبلوماسيون إسرائيليون في واشنطن، في أحاديث خاصة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الأحد)، أن تدعو الرباعية الدولية الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى الأمم المتحدة، وإلى إقامة دولتهم في إطار المفاوضات لا بصورة أحادية الجانب. كما قدّر دبلوماسيون إسرائيليون آخرون أن يتبنى اجتماع الرباعية الدولية خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها، ومنح إسرائيل إجراءات أمنية.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المسؤولين في الإدارة الأميركية يشعرون بإحباط شديد إزاء سلوك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وأكد عدد من هؤلاء المسؤولين في الأيام القليلة الفائتة أن نتنياهو لم يقدّم لأوباما شيئاً يمكنه أن يذهب به إلى الرباعية الدولية، لذا فإنه من ناحية عملية يقول لا للعالم كله.
وذكرت صحيفة "معاريف" (11/7/2011) أن نتنياهو بادر أمس (الأحد) إلى عقد اجتماع لـ "طاقم الوزراء الثمانية" استمر 10 ساعات متواصلة، وبحث في إيجاد معادلة تتيح إمكان استئناالمفاوضات مع الفلسطينيين وتلبية الشروط الإسرائيلية، وذلك في ضوء الضغوط الشديدة التي تتعرّض لها إسرائيل لاستئناف هذه المفاوضات وكبح المبادرة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر.