وثيقة يافي: حربنا حرب وجود وإيران أزاحت نفوذ سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

جاء في وثيقة نشرها اليوم (الأربعاء) مركز يافي للدراسات الاستراتيجية بجامعة تل أبيب: "إن الشكل الذي ستنتهي عليه هذه المواجهة ستكون له تأثيرات بالغة على مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط. ففيما يتعدى تأثيره المباشر على الوضع على الحدود اللبنانية، سيكون له أيضاً تأثير كبير على وضع إسرائيل والإمكانيات التي ستفتح أمامها على الساحة الفلسطينية وأمام العالم العربي عامةً".

ففي حلقة دراسية حول موضوع  "الحرب في الشمال- التهديد في مواجهة حزب الله وانعكاساته" أوضح البروفسور دافيد منشاري، رئيس مركز الدراسات الإيرانية بجامعة تل أبيب، "أن الصراع في لبنان جزء من حرب أوسع، حرب بقاء دولة إسرائيل.... الآن هذه حرب لترسيخ وجود دولة إسرائيل والويل لنا إذا خرج حزب الله من هذه الحرب وله اليد الطولى. سيكون هذا خطراً للغاية على دولة إسرائيل".

وعلى حد قول البروفسور إيتمار رابينوفيتش، رئيس جامعة تل أبيب، فقد طرأ خلال السنوات الأخير تدهور على قوة وتأثير سورية، التي تحولت إلى "لاعب ثانوي" في الشرق الأوسط. في المقابل، ازدادت إيران قوة وأصبحت اًللاعب الرئيسي" صاحب السيطرة المركزية في المنطقة، ويشكل حزب الله ذراعاً لها. وأوضح رابينوفيتش اًنه نظراً إلى أن قدرة سورية على إملاء خطوات قد تقلصت كثيراً فإنها ليست معنية بالانجرار لحرب مع إسرائيل"....

وأوضحت الوثيقة التي نشرها المركز أن إسرائيل تخوض مواجهة عسكرية معقدة بشكل لا مثيل له. وبحسب تقدير المركز، على إسرائيل أن تتجنب ثلاث نتائج سيئة محتملة للمواجهة:

-         انتهاء مبكر جداً للحرب وبحالة تعادل يفسّر على أنه نصر لحزب الله.

-         الغرق في حرب استنزاف طويلة من دون نتائج واضحة.

-         الانجرار لاحتلال مناطق واسعة من لبنان والسيطرة عليها لمدة طويلة (سيناريو الغرق في الوحل اللبناني).

 

المزيد ضمن العدد 4